شارك هذا الموضوع

العلامة العسكری وهمّ الوحدة الإسلامية

العلامة العسكری وهمّ الوحدة الإسلامية
 
ألقى سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار بحثاً تحت عنوان "العلامة العسكری وهمّ الوحدة الإسلامية" فی الاحتفال الذی أقيم بمناسبة الذكرى السنوی الأولى لرحيل العلامة السيد مرتضى العسكری وذلك فی قاعة فردوسی فی جامعة طهران .. وفيما يلی نص كلمة الشيخ الصفار:


هناك من يقرأ العلامة العسكری قراءة مذهبية ضيقة، دون أفق الاهتمامات الإسلامية الكبرى، والتطلع لوحدة الأمة.


وتستند هذه القراءة السطحية إلى عناوين كتبه، ونوعية المواضيع التی تناولتها بحوثه، وربما اعتبره بعض الشيعة المشككين فی جدوى السعی للوحدة والتقريب، انموذجاً للعالم الشيعی المدافع عن المذهب والطائفة، والذی لا يضيع جهده لاهثاً خلف سراب الوحدة والتقريب.


كما أن بعض السنة المتشددين ينظرون إليه كشخصية خطيرة، خدمت ما يطلقون عليه التبشير المذهبی الشيعی، وأثّرت بعمق فی مجال اختراق الاوساط السنّية. لذلك يحذّرون اتباعهم من قرائة كتاباته وبحوثه، ويحاربون انتشارها.


لكن من يقرأ العلامة العسكری، فی سيرته وافكاره، قراءة موضوعية شاملة، ومن يقترب إلى شخصيته، ويدرس توجهاته، يرى بوضوح عمق التزامه بقضية وحدة الأمة الإسلامية، وشديد اهتمامه بالتقارب بين أبنائها سنة وشيعة.


ويمكننا ان نشير إلى بعض المنطلقات والعوامل التی أسهمت فی صنع توجه الوحدوی، واهتمامه بقضية التقارب بين المذاهب الإسلامية.


أولاً: ظروف البيئة الاجتماعية التی نشأ فيها، فهو ولد رحمه الله سنة 1332هـ - 1911م فی مدينة سامراء حيث مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام، وسكانها من أهل السنة، أقامت فيها بعض العوائل الشيعية، واتخذها المرجع الميرزا محمد حسن الشيرازی رحمه الله صاحب ثورة التنباك المشهورة، مقراًُ لإقامته وحوزته العلمية بضع سنوات.


وكان وضع المدينة يفرض جواً من التعايش المذهبی، الذی قد تتخلله بعض المشاحنات والاحتكاكات القليلة المحدودة، فمقام الإمامين العسكريين عليهما السلام مصدر خير وبركة لأهالی المدينة من أبناء السنة، حيث يقصده الزوار الشيعة من مختلف انحاء العالم ومناطق العراق طوال العام، مما يشكل لهم مورد دخل اقتصادی، وانفتاح اجتماعی ثقافی. وكان سدنة المقام وقرّاء الزيارة للزائرين الشيعة هم من أبناء المدينة من أهل السنة.


ومن يتواجد فی سامراء من علماء الشيعة كان حريصاً على التواصل مع أهاليها، والاحسان إليهم، واحترام شخصياتهم وزعمائهم، والبر بفقرائهم وضعفائهم.


وكان المقيمون الشيعة فی سامراء يمارسون شعائرهم المذهبية بحرية تامة، وفی جو من الانسجام والوئام.


وقد عاش العلامة العسكری فی هذه الاجواء قرابة أربعة عقود من حياته.


ثم انتقل إلى بغداد عاصمة الدولة العراقية، وعاش ضمن مجتمعها المتنوع دينياً ومذهبياً، مما اتاح له فرصة التواصل مع علماء السنة وزعاماتهم، وخاصة حينما أصبح ممثلاً للمرجعية الدينية الإمام الحكيم رحمه الله فی بغداد، وكان جسر اتصال بين المرجعية وبين القيادات الدينية والسياسية.


هذا التواصل والانفتاح الاجتماعی الذی عاشه السيد العسكری لأكثر من نصف قرن فی حياته، كان له الاثر البالغ فی صنع مشاعره الوحدوية، وتعميق روح الإخوة الإسلامية فی نفسه، وتعزيز منحى التقارب فی فكره وثقافته.


وقد أشار رحمه الله فی مقابلة له مع نشرية علوم الحديث إلى أنه من خلال وجوده فی سامراء، وبفعل معايشة الشيعة للسنة فيها، جعلته يرغب فی كتابة سيرة للنبی ، مستخلصة من الأحاديث الصحيحة من مصادر المدرستين، ليجعلها سبباً وعاملاً لتقوية اواصر الوحدة الإسلامية هناك.


ثانياً: طبيعة الوعی الحركی الرسالی الذی توفر عليه، فهو لم يكن عالم دين تقليدياً، تنحصر اهتماماته فی الادوار المألوفة للعلماء آنذاك، بل كان يحمل وعياً سياسياً حضارياً، ادرك به بؤس واقع الأمة بشكل عام، وواقع الشعب العراقی بشكل خاص، وامتلك ارادة العمل والتحرك من اجل الاصلاح والتغيير، متطلعاً إلى إقامة حكم الإسلام المنقذ، فكان من أوائل العلماء الداعين والعاملين من أجل إقامة الحكومة الإسلامية فی العراق، وأسس بمعیّة علماء آخرين حزب الدعوة الإسلامية لتحقيق هذا الغرض.


إن طبيعة هذا الوعی الحركی الرسالی يرتقی بصاحبه من هم الطائفة إلى هموم الأمة، ومن قضية المذهب إلى قضايا الإسلام الكبرى، وخاصة لمن انتهل من مدرسة أهل البيت عليهم السلام، فذلك هو جوهر مذهبهم، واولوية حياتهم، ومحور سيرتهم.


وهذا ما نراه جلياً واضحاً فی فكر السيد العسكری وسيرته، فمن أوائل المشاريع العلمية التی فكر فيها، مشروع كان عنوانه «لواء الوحدة الإسلامية» يقول عنه: «عندما كنت أدرس الفقه الاستدلالی بمسقط رأسی سامراء بلد العسكری لاحظت أن الادلة فی بحوثنا الفقهية هی روايات الأحاديث ولا يستدل بسير الرسول فی استنباط المسائل الفقهية، ودفعنی ذلك للقيام بتأليف كتاب فی سيرة الرسول الأكرم يستدل بها فی استنباط الأحكام إلى جنب روايات الحديث. وفی هذا الصدد عزمت على جمع روايات السيرة من كتب عامة المسلمين، لأن الخلاف وقع بعد عصر الرسول الأكرم ونويت أن أسمی بحوثی (لواء الوحدة الإسلامية) ثم بدأ لی أن أتوسع فی البحث وأكتب عصور الإسلام، كالآتی:


أ- الإسلام فی مكة (من البعثة إلى الهجرة)


ب- الإسلام فی المدينة (من هجرة الرسول إليها إلى هجرة الإمام علی عنها)


ج- الإسلام فی العراق (مدّة حكم الإمام علی فی الكوفة وهكذا إلى عصر العباسيين).


وبدأت بالتفتيش، وكان اسلوبی فی الرجوع إلى المصادر أخذ الرواية من الأقدم زماناً فالأقدم. وكنت أرى أن الرواية – مثلاً – فی مسند الطيالسی (المتوفى: 204هـ) أقرب إلى الصحة من الرواية فی مسند أحمد (المتوفى: 241هـ) والرواية فيهما – أن اختلفت الألفاظ – وما فی مسند أحمد أصح مما فی سنن الدارمی (المتوفى: 255هـ) وكذلك الأمر فی غيرها».


ثالثاً: الانفتاح العلمی والثقافی، خلافاً للسائد فی الحوزات العلمية، من اقتصار طالب العلم على دراسة علوم اللغة والمنطق والفقه والأصول، وعدم الاهتمام بدراسة التفسير والتاريخ والثقافة العامة. فان السيد العسكری اهتم باكراً بدراسة معارف الإسلام فی مختلف الأبعاد، وهو يذكر فی جزء من مذكراته، أنه حينما قصد الحوزة العلمية فی قم بين عام 1350هـ إلى 1353هـ، ورأى أن الدراسة فيها مقتصرة على الفقه والأصول، تحرك لتشكيل درس فی التفسير على يد الميرزا خليل كمره أی، فی المدرسة الفيضية، ضمن أيام الدراسة الحوزوية، لا فی أيام التعطيل، وكان من المشاركين معه فی حضور الدرس آية الله السيد محمود الطالقانی وآية الله الشهيد الصدوقی، والسيد عبد الرضا الصدر، حيث وصل مجموع المشاركين إلى تسعة أو عشرة طلاب، وسط استغراب من بقية الطلبة، واعتراض من إدارة المدرسة أدّى فيما بعد إلى توقف الدرس.


ومن يقرأ مؤلفات السيد العسكری يرى سعة اطلاعه على كتب الحديث ومصادره الإسلامية عند السنة والشيعة، بل يرى قدرته العلمية النافذة فی معرفة رجال الحديث، وسير المحدثين، وكذلك سعة أفقه العلمی فی مجال التاريخ، فهو مجتهد صاحب رأی، ومحقق بارع فی اقتناص الحقائق، وتسليط الأضواء على الثغرات.


كما انه اهتم بدراسة العهدين (التوراة والانجيل) واستشهد ببعض الفقرات منهما فی بحوثه، إضافة إلى مواكبته الثقافية الفكرية، للابحاث والكتابات المعاصرة، فقد استوعب ادبيات الحركات الإسلامية كحزب التحرير والاخوان المسلمين، وقرأ مؤلفات المودودی والندوی، وناقش الدكتور علی الوردی والدكتور علی شريعتی فی بعض آرائهما وافكارهما.


هذا الانفتاح العلمی الثقافی زوده برؤية موضوعية، وقدرة على تقويم الآراء والافكار، وادراك لمواقع الخلاف واسباب الاختلاف بين مذاهب الأمة وأبناءها، مما دفعه لتبنی قضية الوحدة والتقارب، عبر منهجية علمية سليمة تتجاوز الشعارات والمجاملات.


التعريف بالمذهب وردّ الشبهات يخدم الوحدة:


حين يدعو القرآن الكريم أبناء المجتمعات البشرية على اختلاف انتماءاتهم إلى التعارف بقوله تعالى: ﴿وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا﴾ انما يهدف إلى توفير أرضية التقارب والتعايش فيما بينهم، لأن جهل كل طرف بالآخر، يتيح المجال لسوء الظنون، وللانطباعات والتصورات المغلوطة. «فالناس اعداء ما جهلوا» كما يقول الإمام علی .


ويمكن القول بجزم ويقين أن نسبة كبيرة من مشاكل الاختلاف والنزاع بين اتباع المذاهب الإسلامية، ناشئة من التباعد والقطيعة، وعدم معرفة كل طرف للآخر على حقيقته، وعدم الاطلاع على دلائله ومستنداته فی آرائه ومواقفه.


وقد اصاب الإمام شرف الدين رحمه الله كبد الحقيقة حينما قال: المسلمون إذا تعارفوا تآلفوا.


فهناك تراث ملیء بالالغام والمتفجرات عند السنة والشيعة، وخلفهم تاريخ حافل بالصراع والجدل، وأمامهم عدو خطر يريد إشغالهم بأنفسهم لمنعهم من التوحد لمواجهته، وفی أوساطهم مغفلون وحمقى يضرون بدينهم وأمتهم، بدعوى الانتصار لمذاهبهم وطوائفهم، كمن يسعى لاغراق السفينة التی يركبها مع آخرين، انتقاماً منهم.


فی هذه الاجواء الخطيرة الصاخبة تظهر أهمية التعارف بين المذاهب الإسلامية، بأن يعرّف كل طرف مذهبه ومسلكه بمنهجية علمية، وطرح موضوعی، ولغة هادئة مؤدبة.


وهذا ما تصدى له العلامة العسكری وبرع فيه، رأى بأن الغاماً خطيرة زرعت فی تراث هذه الأمة، لا تزال تحدث انفجارات متوالية من الخلاف والتمزق، فاتجه لتفكيك تلك الالغام وتعطيل مفعولها، لوضع حدٍ لأجواء التضليل والتزوير، حتى يرى المسلمون بعضهم بعضا رؤية صحيحة دون غبار أو تشويش.


وكان من أوائل وأخطر تلك الألغام التی اكتشفها العلامة العسكری بثاقب نظره ونور بصيرته، هی ذلك الاتهام الظالم البشع الذی ألصق بمذهب الشيعة، بنسبة إنشاءه وتأسيسه لشخصية قالوا إنها من اصل يهودی واطلقوا عليها اسم عبد الله بن سبأ.


ولا شك أن هذا الاتهام الخطير يتوجه لنسف اصل المذهب، والتشكيك فی شرعيته وأصالته. ولأن بذور هذا الاتهام قد غرست فی عمق التاريخ الإسلامی، ومنذ أوائل القرن الثانی للهجرة، على يد وضاع مفتر هو سيف بن عمر التميمی فی كتابيه «الفتوح والردة» و«الجمل ومسير عائشة وعلی» ثم اخذ عنه كبار المؤرخين كالطبری ومنه اخذ ابن الاثير، ثم ابن عساكر ثم ابن كثير وغيرهم.


فقد نمت تلك البذرة المسمومة، واصبح لذلك الاتهام الظالم مستند فی مهمات مصادر التاريخ الإسلامی.


ورغم ان علماء الشيعة واجهوا تلك التهمة وفنّدوها، بالتبروء من ابن سبأ، وانكار صلة المذهب به، إلا أنهم لم يتوجهوا لاقتلاع تلك البذرة، ونزع ذلك اللغم الخطير من تراث المسلمين.


بل إن فی مصادر الشيعة وكتبهم ما استفاد منه المناوئون فی الابقاء على بذرة ذلك الاتهام الخطير، حيث توجد فيها روايات تؤكد وجود عبد الله بن سبأ، ودوره فی تأسيس الغلو والتأليه للإمام علی .


وكأن تلك المهمة كانت مدخرة لفارس البحث والتحقيق العلامة العسكری، والذی قادته فطنته لتتبع اصل تلك الفرية ومنبعها، فاكتشف ان سيف بن عمر التميمی هو الذی إنفرد بالحديث عن عبد الله بن سبأ، ودوره المزعوم، مما دفعه لتسليط الأضواء على حقيقة هذا الراوی وطبيعة توجهاته، ليتضح أنه وضاع مفترى بشهادة أعلام الحديث من أهل السنة، حيث قال فيه يحی بن معين (ت 233هـ): «ضعيف الحديث فلس خير منه» وقال النسائی (ت 303هـ): «ضعيف متروك الحديث ليس بثقة ولا مأمون».


وقال أبو داود (ت 316هـ): «ليس بشیء كذاب» وقال الحاكم (ت 405هـ): «متروك إتهم بالزندقة».


وبمزيد من البحث والتتبع توفرت للسيد العسكری قناعة راسخة بأن عبد الله بن سبأ شخصية موهومة مختلقة، لا وجود لها فی واقع الحياة والتاريخ، وأصدر نتائج بحثه الذی اعتبر إبداعاً فی منهجية البحث التاريخی، ودراسة الرواة، بعنوان «عبد الله بن سبأ واساطير أخرى» سنة 1375هـ - 1955م. واثار موجة من الاهتمام وترك اصداءً كبيرة فی ساحة البحث الإسلامی.


ثم اتبعه بدراسة قيمة أخرى تثبت ان ابن سبأ لم يكن المولود الوحيد لخيال سيف بن عمر وإنما هناك أكثر من اسم مائة وخمسين صحابياً لا وجود لهم فی واقع الحياة والتاريخ، وطبعت تلك الدراسة تحت عنوان «مائة وخمسون صحابیٍ مختلقٍ».


وتوالت بحوث العلامة العسكری، وفی طليعتها «معالم المدرستين» و«القرآن وروايات المدرستين» و«عقائد الإسلام فی القرآن الكريم» لتشكل مشروعاً علمياً هو من أعمق وأكمل مشاريع البحوث حول القضية المذهبية فی الأمة.


مواجهة اخطار الفتنة الطائفية:


لم تعد الفتنة الطائفية مجرد مخاوف محتملة الوقوع، وليست خطراً محدوداً يمكن تحمّل خسائره واضراره، ومحاصرته ضمن رقعة معينة.


بل اصبحت الطائفية بلاءً محدقاً بكل بلاد المسلمين، وجحيماً مفتوحاً على مختلف المجتمعات الإسلامية.


إن قوى الاستكبار العالمی والصهاينة المعتدين يجدون فی هذه الفتنة خير كابح لنهضة الأمة، وتسارع حركة شعوبها نحو الحرية والاستقلال والتقدم. لذلك يوقدون نارها ويؤججون اوارها.


كما أن الإرادات السياسية المشبوهة داخل الأمة تستفيد من الفتنة الطائفية لاطالة عمر انظمة الاستبداد والجور.


ومع الاسف الشديد فان قسماً من علماء الأمة وفئاتها الدينية تصب الزيت على نار هذه الفتنة بدافع الغفلة أو التعصب المذهبی، أو الارتباط المصلحی بمخططات الاعداء.


وإذ نحتفی اليوم بذكرى العلامة العسكری كأحد رواد الحركة الإسلامية ونهضة الأمة، يهمنی التأكيد على النقاط التالية:


أولاً: ضرورة نشر الوعی باخطار الفتنة الطائفية، حتى لا تنخدع جماهير الأمة بأوهام الانتصارات المذهبية، فقد قال الإمام علی : «ما ظفر من ظفر الاثم به» وقال : «إنه لم يصب أحد بفرقة خيراً» وقبل ذلك قول الله تعالى: ﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم﴾.


اننا بحاجة إلى الكثير من الحكمة وضبط الاعصاب، حتى لا نقع فی ردّات الفعل الغاضبة غير المدروسة على هذا التصريح أو ذاك، وعلى هذه الممارسة أو تلك، فذلك هو ما يريده الاعداء، ويسعى إليه الحمقى والمغفلون والمشبوهون فی داخل الأمة.


انهم يريدون ايقاع الهزيمة واليأس فی نفوس دعاة الوحدة والتقريب، ليتخلوا عن هذا الهدف المقدس، وليتراجعوا عن القيام بهذه الوظيفة الشرعية العظيمة.


ثانياً: تكثيف التواصل والتعارف بين أبناء المذاهب، وخاصة العلماء والمثقفين، ومتابعة جهود العلامة العسكری فی التعريف بمدرسة أهل البيت ، وعرض مذهبهم ومنهجهم بطريقة علمية، بعيدة عن الاثارة والتجريح والسب والشتم.


ثالثاً: تعميق وتطوير الدراسات العقدية والتاريخية، لتجديد ابحاثها، والخروج بها من اطار الجدليات القديمة، والبحث بدقة وشجاعة فی التراث الإسلامی، لاكتشاف نقاط الضعف، ومواقع التزوير والدّس، ومنابع إثارة الفتنة والخلاف فی كتب ومصادر جميع المذاهب، بعيداً عن التزكية المطلقة للذات، والدفاع التبريری عن كل ما فی التراث.


رحم الله العلامة العسكری ورفع مقامه، وحمى الله الأمة من شر الفتن، وكيد الاعداء، واثاب الجهة المنظمة لهذا المؤتمر خير الجزاء.


والحمد لله رب العالمين.


 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع