شارك هذا الموضوع

شكرا لإدارة حسينية الحاج أحمد بن خميس

بدايتا نتقدم بالشكر الجزيل لإدارة حسينية الحاج أحمد بن خميس الذين صمدوا وثبتوا أمام ضغوط هائلة من قبل كثير من المرجفين سواء كانوا جهات مستقلة مقربة أو من الصحافة أو من المحافظة و الشرطة من اجل إلغاء الندوة و أخص بالشكر الأستاذ حبيب عباس خميس و الأستاذ حسين سهوان.


حقائق مهمة و خطيرة حول جماعة البدعة:
1. لا يمكن الآن نفي حقيقة وجود مجموعة كبيرة من الرجال و النساء المنخرطين في عمل منظم يدعوّن بأن زعيمهم يلتقي بالإمام الحجة (عج) بداية عن طريق الأحلام و الآن في حال اليقظة. فهناك أكثر من 15 شخص دخلوا التنظيم عند بداية تأسيسه في السجن ثم خرجوا منه – بعضهم خرج من التنظيم في المراحل الأولى لتأسيسه داخل السجن و الغالبية انقلبت على التنظيم بعد خروجها من السجن.هذا بالإضافة إلى الأخت نرجس طريف التي بقيت في التنظيم من 1992 إلى 1999 و الأخت باسمة القصاب حيث بقيت في التنظيم لمدة 16 عام و خرجت عام 2004 و نشرت 10 حلقات حول تجربتها في التنظيم تحت عنوان الفراشة و ذلك في جريدة الوقت عام 2006.


2. لدينا الآن الكثير من الشهادات الحسية الدالة على أن هذا التنظيم قد أخذ مجراه الطبيعي في التطوير ، فبعد أن كان في بدايته يركز على الاتصال بالمعصوم (المولى) وأخذ الأوامر والنواهي منه إذا به الآن يركز على تمجيد زعيمه عبد الوهاب ويقدمه كقائد عبقري بينما يتم التنظير لأطروحات وأفكار هدامة على مستوى الاعتقاد والتشريع على يد أكبر مساعديه عيسى الشارقي وليس أدل على ذلك من مقالته ( إن الدين عند الله الإسلام ) وحول الحجاب (للمرأة) في مقالته عن (الرياضة النسائية في الإسلام)، المنشورة في مجلتهم التجديد حيث يقول "


1- واجب حتمي على كل الناس، يتمثل في وجوب حفظ العورة وسترها، و هي القبل والدبر، ولا يجوز التخلي عنه إلا بين الأزواج.


2- واجب على كل النساء وفي كل الأحوال، وهو ستر الزينة غير الظاهرة بطبيعتها، و هي مجمل الجذع من الرقبة حتى الوركين شاملاً الصدر والبطن والظهر والحوض والأرداف، وتستثنى منه الزينة الظاهرة وهي الرأس والعنق والذراعين والساقين وقسم من الفخذين بالمقدار الذي لا يكشف الأرداف.   "


3. خطورة هذا التنظيم أنه يعمل بجد وإصرار – مدعوما من قبل الدولة وكل من يسير في فلكها أو يتنافس مع التيار الشيعي العلمائي سياسيا- لاستقطاب النخب ( الأذكياء والأغنياء ) حتى لم تبقى عائلة من العوائل الكبيرة المعروفة إلا وقد انضم بعض أفرادها لهذا التنظيم أمثلة : العلوي، البحارنة، الزيرة، حميدان، العصفور،سند ، قاروني ... الخ .
4. الخطورة الثانية تتمثل في إنغلاق من يستدرجون للتنظيم على أنفسهم في دوائر من العزل الفكري و العملي والشعوري بحيث يستحيل عليهم الخروج من هذه الدوائر ذات الجدر الصماء السميكة- فأنت تستطيع أن تحصن الناس من الوقوع في الفخ ولكن إذا وقعوا فليس هناك ثمة إمكانية لاستنقاذهم.
5. الخطورة الثالثة هي أنه تنظيم عقائدي يقوده شخص منحرف قد سيطر عليه الشيطان فأغواه .والنتيجة أنك أمام أفراد يؤمنون بـ (طاعة الأعمى للأعمى) ومستعدون للقيام بأي عمل (حتى القتل) ثم أن هؤلاء يأتمرون بمن لا يملك أي وازع ديني وأخلاقي.


6. هناك رأي يروج له يقول بأن الحديث عن هذا الموضوع و إبرازه في هذا الوقت هو عمل تقوم به الحكومة أو المخابرات من أجل إشغالنا عن مواجهة الحكومة وتضييع جهودنا في التوافه من الأمور وفي الاقتتال الداخلي ، والجواب أننا إنما نقوم بتحصين أنفسنا ومجتمعنا من خطر داهم وأن عملنا هذا بحد ذاته هو أحد أوجه المواجهة والتصدي للظلم الذي يقع علينا من قبل السلطات على عدد كبير من المستويات، فكما أن هناك تمييز طائفي بغيض ضدنا وكما أن هناك ظلم على مستوى الدوائر الانتخابية وعلى مستوى سرقة الأراضي والسواحل وعلى مستوى التضييق على المآتم والمساجد وعلى مستوى عدم التجاوب مع المطالبة بدستور عقدي فهناك ظلم يتمثل في دعم هذا التنظيم من قبل الدولة وتعزيز حضوره في الساحة.


ومن يمتلك الإصرار والعزيمة على مواجهة الظلم والتجاوزات فإنه سيطالب بجميع حقوقه بجد وإخلاص وتفان وسيصمد على جميع الجبهات ، وليس من المنطق والعقل والحكمة أن نتخلى عن الدفاع في جبهة مهمة من أجل التفرغ للدفاع في جبهة أخرى.


إن إثارتنا لهذه القضية تخدم غرضين مهمين في آن واحد ، فهي من جهة توعي المجتمع على خطورة هذه المجموعة وضرورة الحذر منها ومن جهة أخرى توعي المجتمع على مقدار الظلم والتجاوز الذي تمارسه الدولة في حقه.


إنه من المؤسف والمخجل أن يصل بنا الأمر إلى المستوى الذي نرى فيه شبابنا وشاباتنا يقعون فريسة هذا التنظيم ثم نغمض أعيننا ونمتنع حتى عن التحصين والدفاع عن أنفسنا، لماذا؟ لأن السفارة خط أحمر؟ أيصل الأمر إلى هذا المستوى ؟


إن من يقولون هذا الكلام في الصحافة لطالما طبلوا ونفخوا وزمروا حول كثير من الأمور والمواضيع ثم تبين لاحقا كم كان موقفهم خاطئا وكم هو مدى تسويقهم لمشاريع حتى تعتقد أنهم أصحاب تخصص ورؤية ثاقبة وإذا بك تكتشف بعد حين مدى فشل تلك المشاريع ومدى استنزافها لخيرات هذا الشعب المظلوم.


أذكر مثالا واضحا جليا وأكتفي به ألا وهو (حلبة سباقات الفورمولا1) . كم طلبوا لهذا المشروع؟ و بشرونا بخيراته ونتائجه الاقتصادية الباهرة ، أين هذه الخيرات؟ إنه فوق المصاريف الهائلة 200 مليون دينار لإنشائه فإنه يكلف الدولة ملايين الدنانير سنويا (كلها خسائر تصرف من أموال الشعب) بسبب تشغيله .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع