اللقاءات بإذن الله مستمرة ،، ونحن نعمل جاهدين أحبتنا على استضافة أكبر شريحة من الناس باختلاف توجهاتهم وأفكارهم وأعمالهم أيضاً ،، آملين في نيل رضاكم ، لذا استضفنا لهذه الليلة ، أخ ذو خبرة كبيرة في عالم البرامج وأنظمة الحاسب الآلي وناشط إلكتروني ، كما يعد من محترفيّ التصاميم ، وله أيضاً نشاطات إجتماعية ودينية بالقرية ..
البطاقة الشخصية :
الإسم : علي عيسى أحمد
العمر : 35 سنة
المهنة : موظف بشركة ميناتيلكوم
س 1: برنامج تسالي الصائمين مشروع ذاع صيته في القرية - السنابس الشرقية / مني - وخارج القرية ....حدثني عن فكرة هذا البرنامج وإلى أين وصل ؟
ج : بدأت اللبنة الأولى لفكرة مشروع تسالي الصائمين منذ أكثر من عقدين مضيا ، كانت الخطوات الأولى للمشروع تعتمد على المسابقات الكلاسيكية في شكلها ومضمونها ثم تطورت على عدة مراحل حتى وصلت على ما هي عليه من استخدام لأحدث أساليب العرض والصوت والإخراج .
فالبرنامج يحتوي على عدة فعاليات و فقرات منها على سبيل المثال لا الحصر فقرة القرآن الكريم ، فقرة المسرحيات المباشرة و غير المباشرة ، فقرة مسابقات الصغار و فقرة شريط الذاكرة و فقرات أخرى منوعة ...
أما فقرة تسالي الصائمين الرئيسة فهي مسابقة للكبار التي يبدأ الإعداد لها قبل أكثر من ستة شهور من كل عام قبل موسم شهر رمضان ، و هي الآن تستخدم قاعدة بيانات قوية على مستوى البناء و على مستوى الأسئلة و العرض .
س 2: البرامج الالكترونية باتت حاجة ملحة لدى شريحة كبيرة من المجتمع وخصوصاً الشباب الباحث عن التقنية الحديثة.....هل يوجد ما يلبي طموح هذه الشريحة؟
ج : لعل علامة الاستفهام التي أنهيت بها كلامك لست الوحيد الذي يضعها هنا ، بل أنا و أنت و كل المتتبعين المعنيين بالأمر يضعون نفس العلامة و نفس حالة الاستفهام و الاستغراب ، و السبب في ذلك يرجع إلى قلة أو انعدام مثل هذه البرامج المتخصصة في فعاليات شهر رمضان و إن وجدت فهي لا تلبي المستوى المطلوب .
فبالمقارنة البسيطة التي لا تحتاج إلى استفتاء و لا إلى استبيان يتضح لنا أن كم البرامج الخدمية التي تطرح من كل عام في موسم محرم الحرام تتفوق في أعدادها و أساليبها و طرق عرضها بعشرات المرات على مثيلاتها من التي تعرض في شهر رمضان المبارك .
على الرغم من أن الموسمين غنيين على المستوى ( الحضور الجماهيري ، الثقافي ، العقائدي ، الفقهي ، التاريخي ... و غيرها من المستويات ) / فأين يكمن الخلل ؟
رجوعا إلى سؤالك ، هل يوجد ؟ ... نعم يوجد .... هل يلبي ؟ ، للأسف لا .
ما نحن بحاجة إليه هو برامج interactive فيها كل ما يبحث عنه المسلم الصائم من صفحات متكاملة حول القرآن الكريم ، فقه الصوم ، أدعية الشهر الكريم وغيرها.
فهل نجد الراعي لذلك ، سواء على المستوى الدولي أو المستوى المكتبي و المؤسساتي أو حتى الشخصي؟
س3: يقول البعض أن القنوات الفضائية الشيعية تنافس الإعلام الالكتروني وربما تقصيه ؟ ماذا تقول أنت ؟
ج : القنوات الشيعية هي منافس حقيقي و جاد للمواقع العنكبيوتية الشيعية ، لكن هل يقصيه ، بالتأكيد لا ، فلكل منهما جمهوره و متابعوه .
وسأضرب لك مثالا : هل تستطيع أن تبحث عن الدعاء الذي تريد في الوقت الذي تريد على أي قناة فضائية ؟
وهل تستطيع القناة الفضائية أن تغطي كافة الكرة الأرضية ؟ و هل تلبي كل احتياجاتك ؟ أيضا ستكون الإجابة لا / إذاً فلكل منهما دوره المكمل للآخر ،، لكن يبقى السؤال ، هل ما يعرض على قنواتنا المحترمة يلبي حاجاتنا و يلبي رغباتنا ، لست ناقما عليها طبعا و لست أنظر إليها بسلبية ، بل هذا ما أراه و ما أتحسسه ...
والكلام عينه لمواقع الإنترنت ، فبعض المواقع تلبس الحلية الجديدة في شهر رمضان ، لكن أين جديدها أين بصماتها على الساحة الإعلامية ؟
س4: ماذا عن الأنشطة الاجتماعية أو الدينية وهل تشارك فيها ؟ وهل أن المطروح من فعاليات كاف أم يحتاج إلى مكمل ؟
ج : لله الحمد و المنة فمنطقتنا تزخر بالكثير من الفعاليات و الأنشطة الاجتماعية و الدينية ، صحيح أنها تتركز في بعض المواسم و هذا أمر جدا طبيعي ، تضعف أحيانا وهذا الأمر يرجع إلى قلة في اليد المتحركة ، و تعود مرة أخرى إلى مستوياتها الراقية بفضل الجهود التي يبذلها المجتمع ككل ، أما شق السؤال ، هل هو كاف أم لا ... فهذا يختلف من موضوع إلى آخر وإلى جدية بعض الفعاليات ... فمثلاً .
موضوع تدريس الصلاة و القرآن و حلقات المأتم ، فهي تسير بوتيرة ثابتة نتمنى لها كل التوفيق و أن تتطور أكثر مما هي عليه ... و الحال عينه في أكثر الأنشطة الدينية الأخرى .
أما بخصوص الفعاليات والأنشطة الخارجية من قبيل ليالي النصف من شعبان و النصف من شهر رمضان ،،، فيها من الفعاليات ما يجعل الشخص يحتار إلى أن يذهب وأين يتجه ...
ويأتي فصل الصيف بأكمله ، و ترى الفعاليات و الأنشطة قليلة لا تلبي كل احتياجات المجتمع .
فلابد من دراسة الوضع و وضع خطة مستقبلية لكل حدث و لكل موسم و لكل جهد مبذول أين و متى يبذل .
س5 : أعلم بأن لك تواجد فعال في الصرح الحسيني التابع للحسينية سواء على الصعيد الإداري أو المشاركاتي ...ماذا يمثل لك الصرح الحسيني ؟ وهل استفدت خلال تواجدك ؟ وماذا أعطى لك تحديداً مع ذكر أمثلة على ذلك .
ج : الإنتماء للصرح الحسيني هو شرف في حد ذاته ، فهو يمثل لي صرحا حقيقا إلتجأ إليه لحاجتي لا يلتجأ هو إلي . ربوع الصرح هو المتنفس لشريحة كبيرة من المجتمع لا لقصور في الصرح الفعلي أو المأتم الحسيني ، بل هو منطلق آخر و ساحة أخرى و جريدة أخرى ناطقة باسمه و مكملة إليه . فتأتي ثماره و حصيلته لكل أعضاءه و زواره بناءا على ما يريد أن ينتفع به هذا العضو أو ذلك الزائر . ، الصرح بأعضائه و مشرفيه يمثل قاعدة قوية لصقل الأفكار و الإبداعات و تهذيب الأقلام اليافعة وأقلام لها شطحات أدبية شعرا و نثرا ، الصرح في كلمة واحدة هو أسرة واحدة ...
أما على المستوى الشخصي فقد شكل لي الصرح شبكة من المعارف و الأصدقاء أفتخر بهم جميعا .
س6: كيف تعيش أجواء شهر رمضان؟
ج : شهر رمضان المبارك له طابعه الخاص من حيث ترتيب الأولويات و من حيث الأجواء التي يحتويها على صعيد جو الصيام الجسدي و على صعيد الأجواء الروحية و المعنوية ، فكان فسحة لكسر روتين أحد عشر شهر آخر و هو محطة نتزود بالطاقات المختلفة فيه .
فيبدأ الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم قبل مدة من ليلته الأولى ، لكن الحدث الأهم هو في ليلته الأولى ، وعموماً حالي لا يختلف كثيرا عنكم ...
س7:نصيحة أو كلمة أخيرة .
ج : بدأ هذا العام الدراسي في الأيام الأولى من الشهر الفضيل ، فنصيحتي أوجهها لأبنائي و إخوتي الطلبة بأن يكون هذا الشهر ، شهر مقرون طاعته و عمله بسلاح العلم و التفوق فيه ، فلا يكفي أن نكون ناجحين بل ما يجب ان نكون عليه هو أقوياء في طلب العلم و متفوقين فيه جادين و راغبين و غير متذرعين .
وأخيرا، أشكر القائمين على هذا اللقاء جزيل الشكر و الامتنان و أدعو الله لهم من كل قلبي التوفيق و السداد و أن يكون عالمهم الافتراضي و الإلكتروني عالما جميلا نافعا لهم في الدنيا و الآخر ...
إعداد وتقديم
هاني محمد أحمد
التعليقات (0)