أسرة الموقع تحاور شخصية سنابسية لها باع طويل في مجال الإستهلال ورصد الهلال ، أترككم ومع استضافتنا للحاج عبد الأمير ملا عيسى .. فإليكموها:

البطاقة الشخصية:

الإسم : عبد الأمير ملا عيسى

العمر : من مواليد 1966م

المهنة : موظف بمؤسسة الشربتلي

س: كيف كانت بداياتك مع الإستهلال؟ وكيف اكتسبت هذه المهارة؟

ج: بدايتي كانت في الثمانينات ، مع أشخاص أتذكر منهم عبد الأمير الحمالي وأحمد الخباز وأخي محمد علي وغيرهم ، وكان موقع استهلالنا بالقرب من بيت علي عيسى بدر.

لقد شجعني في البداية فضيلة السيد سعيد الوداعي حيث كان أول من عمل على هذا الاستهلال في منطقتنا .. كنت أحضر مع الآخرين لمشاهدة الهلال وكنت أستمع لهم وأشاهد معهم حتى تمكنت بعد أشهر قليلة لا تزيد عن الثلاثة من معرفة منازل الهلال وتعلمت الكثير بما يختص بأمور تحديده واعتمدت فيها على نفسي.

س: حدثني قليلا عن منازل الهلال؟ وعن وقت الإستهلال؟ وأخبرني برأيك عن الحسابات الفلكية؟

ج: إن للهلال منازل تختلف حسب التواقيت الشتوية والصيفية ،، فلكل شهر منزل مختلف عن الآخر ، من حيث الشكل والحجم و الضوء والإتجاه وأيضا الإرتفاع والبعد عن الشمس ،، كل ذلك بات مخزون في عقلي وقلبي من خلال الخبرة الكبيرة التي أمتلكها ،،، وأصبحت أتواجد للإستهلال يوم التاسع والعشرون - 29 - من كل شهر ولا أزال أواصل ليومنا هذا.

بالنسبة للحسابات الفلكية ومن خلال متابعتي للتقويمات ، رأيت أن نسبة عالية من الدقة موجودة في تقويم العجيري مقارنة مع تقاويم أخرى ، وهذا التقويم أستعين به في استهلالي ولكني دائما ما أعتمد على نفسي في تحديد رؤية الهلال.

س: ظاهرة الإختلاف غالباً ما تنوجد في تحديد هلال الشهور التالية : (شهر محرم وشهر رمضان وشهر ذي الحجة) وبالتأكيد في شهور أخرى ،، يا ترى ما هو السبب من وجهة نظرك؟

ج: هذه الإختلافات موجودة بالأساس على اعتبار أن هنالك تعدد لآراء الفقهاء ، وشروط يجب توافرها وقت الشهادة ،، وأيضا هناك تعدد لشهادات الرؤية ، وبالتالي لا يتم اعتمادها من قبل كبار العلماء المتصدين لأمور الطائفة .. ففي الأشهر الثلاثة يأتون أناس كثيرون للاستهلال ويذهبون للإدلاء بشهادتهم ولكن البعض منهم يرتبك لنقص خبرته فيدلوا بشهادة غير صحيحة ما يساهم في عدم اطمئنان كبار العلماء.

س: أبو علي ،، وعلى ذكر الإدلاء بالشهادة ؛ عندما تذهب أو يتم استدعاؤك للإدلاء بالشهادة ، هل أصابك في يوم من الايام إحباط أو تولد في نفسك شعور بعدم الرضا لعدم قبول شهادتك؟

ج: من خلال تجربتي الكبيرة وكما ذكرت لك بشأن تعدد الشهادات ، لا حظت هذه الأمور وبالتالي أرى بأن عدم اعتماد الشهادة أمر طبيعي جدا ولم يؤثر في نفسي أبداً ولم أصب بالإحباط والدليل على ذلك هو مواصلتي على هذه العبادة.

س: هل لكم تجارب في عقد ندوات أو محاضرات أو دورات لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالإستهلال؟ وهل لديكم قابلية لتعليم الآخرين من خبرتكم في يوم من الأيام؟

ج: لا توجد اي تجربة لي ، لكني أتذكر حضور جلسة أو جلستين ربما خاصة بهذا الشأن ولكن كمستمع ، في المقابل يتم الإستعانة بي مع آخرين من الديرة لتحديد الهلال وشرح منازله في مناطق كـ الدراز الجنبية والدير وسترة مثلا ،، فكنا نشرح / نصف لهم ونرشدهم ونعلمهم منازل الهلال ونحثهم على التركيز لرؤيته.

بالنسبة للدورات وتعليم الآخرين ، إني على استعداد تام لأكون معاوناً ولست بمحاضر جيد ،، سأعطي بخبرتي في هذا المجال كل من يريد الإستهلال.

س: هل من كلمة أخيرة لأبو علي يحب توجيهها في ختام هذا اللقاء:؟

أولاً للشباب ، أنصحهم بالتوجه للإستهلال والمواضبة عليه مهما كانت الصعوبات ، ليعينوا العلماء على تحديد بداية كل شهر هجري ،، وثانيا للحوزات العلمية أن تكون حاضرة وبقوة لتسهيل تحديده على اعتبار ان الإطمئنان سيكون أكثر عند كبار العلماء ، وفي هذا الشأن تحدثنا مع بعض العلماء من أجل إيفاد طلاب العلم والعلماء للقيام بالإستهلال.

وأخيراً للجميع أقول واتمنى أن يتقبلوا هذا الإختلاف في تحديد رؤية الهلال ، وأن لا يجعلوه محطة للتهويل والخلاف.

إعداد وتقديم

هاني محمد أحمد

تصوير

حسن أحمد