من قريب !
كيف يستطيع القلم أن يكتب عن رجل عظيم كالأستاذ المرحوم الإسكافي ... وقد أحسنتم فيما قلتم أيها الأعزة .. ولكن أنى لقلمي الوضيع أن يكتب عن رجل رفيع وأنى لقلمي البسيط أن يكتب عن رجل عظيم ...
حقا أثرتم أشجاننا وأبيكتمونا بكلماتكم ويستحق المرحوم الدموع الساخنة أن تسقط على الجفون وتبلل الخدود وترشف الأرض ... فقدناه وكان الفقد أألم ما يكون ..
لقد رأيته كثيرا يتمثل بالإمام علي (ع) حيث يأكل كسرة من خبر يابسة ... في الواقع كان يضع الخبز أمام المروحة ليتحول إلى خبز يابس وبعد ذلك يأكله مع تمرة ... أما صلاة الليل فهي من أعاجيب حياته حيث إذا جن عليه الليل ينام فترة قصيرة ثم يشعل شمعته ليقف بين يدي خالقه متضرعا باكيا ... لقد رأيته عن قرب وهو يصلي حيث كانت صلاته لا كالصلوات بل هي الصلة الحقيقية فأي منا يستطيع أن يخلو بربه في كل ليلة بعد منتصف الليل... بعد أن يصلي صلاة الليل يبدأ بأداء صلاة الصبح ثم دعاء الصباح بعدها ....
أعذروني عن عدم القدرة على التكملة حيث أن هذا يكفي أن نأخذه من الدروس فيدي تأبى أن تكمل لأنها غير قادرة
أخيرا ... رسالة أوجهها للأحبة في السنابس وغيرها بضرورة التمسك والإعتصام بحبل الله فإن أكبر وصابا المرحوم كانت أن تبقى السنابس صافية قلوبها، مليئة بالحب وكيف لايوصي بذلك وهو قد حمل أصفى القلوب وأزكاها!
رحمك الله ياصاحب الروضة الإيمانية
التعليقات (0)