بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين
وبعد، فإنه مما يدعو للأسف والقلق الشديد أن يتم الهجوم بما هو خارجٌ عن جميع الحدود الدينية والوطنية على عالمٍ كبيرٍ من علماء الدين في هذا البلد، ورمز وطنيّ من رموزه، وهو سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله)، وذلك لا لذنب سوى قيامه بواجبه الإسلامي من الحديث في تكريم ذكرى سيد الشهداء وسبط رسول الله (ص)، أبي عبد الله الحسين (ع)، في يوم عاشوراء 1429ﻫ، ويأتي هذا الهجوم من قبل بعض نواب البرلمان كما نُشر في بعض الجرائد المحلية بتاريخ ٢٢/١/٢٠٠٨م.
إن اتهام مثل هذا العالم الجليل بالأمور الخطيرة المنشورة في بعض الجرائد لدليلٌ على أن الواجب الأهم عندهم ليس هو المحافظة على الوحدة الإسلامية والتماسك الوطني، وهل خرج علماؤنا عن الملّة كي يُستساغ الهجوم عليهم بهذا الشكل؟
إننا نطالب الحكومة بالقيام بواجباتها في صيانة وحفظ الوحدة الإسلامية والوطنية عن مثل هذه التصريحات التي لا تجر إلا إلى الفتنة والفساد، كما نهيب الرموز الوطنية وعامة المواطنين من الطائفتين الكريمتين بالاستنكار لهذه التصريحات وفاءً للعدالة والحق. وترسيخاً لمبدأ التعايش والتسامح.
مكتب سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي
١٣/محرم الحرام/١٤٢٩ﻫ - 22/1/2008م
التعليقات (0)