السلام على من غسله دمه ونسج الريح أكفانه والتراب الذاري كافوره والقنا
الخطي نعشه وفي قلب من والاه قبره السلام على الجسم السليب السلام على
الشيب الخضيب السلام على المحزوز راسه من القفا السلام على مسلوب العمامة والرداء السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى نساء الحسين وعلى أصحاب
الحسين(ع)
بسم جامع القلوب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا
من بعيد المدى اكتب لكم اخواني واخواتي بعض الهواجس والافكار التي تحوم حولي وانا كلي الم وشوق وحرقة يكاد شهر محرم يطل على الافق , وبدات معالم الحزم والالم تتكابل في القلب , حتى تكبدت الدموع والآهات والصرخات المنبعثة من قلبي المليئ بالشوق والحسرة للمشاركة في موكب الامام الحسين لرثاءه ونعيه وانا اقف وقفة ولحظات حداد لتعزية صاحب العصر والزمان للمصاب الجلل الذي حل بعترة آل بيت محمد صلى الله عليه و آله وسلم.
وفي بداية هذه القصة وهذه المدرسة التأريخية العظيمة التي هي في حدود العشرة ايام وفي اوائل شهر المحرم كذلك اقف وقفة وانا وحيد ,بعيد عن الاوطان, بعيد عن مواكب ومجالس العزاء, بعيد عن الاهل والاصدقاء,اضع واياكم السواد في غرفتي واهتف بشعارات النعي والرثاء لسيد الشهداء وحيدا فريدا وانا اتلهف شوقا للعودة الى الديار والمشاركة في مواكب العزاء وبالخصوص مواكب الزنجيل التي طالما احتضنتني لتخرجني من مدرسة الامام الحسين ناعيا واعتلي المنبر ومن هذا المنطلق اشكر مواكب الاشبال كموكب عزاء اهل البيت, موكب عزاء الشباب, موكب عزاء انصار الرسالة, وكذلك حسينية بن خميس لما لها من دور كبير في تنشئتي وتهيئتي كما اشكر القائمين على موكب الزنجيل كلهم بدون استثناء.
على اية حال, اخواني اخواتي فلتعلموا اننا نستقبل الشهر العظيم ليس فقط للطم على الصدور اوذرف الدموع ,انما احياء ثورة عالمية انفجرت كالبركان الهائج لتزيل معالم الوثنية والفساد والضلال السائد في بلاد الاسلام والمسلمين لتسطع عليها شموس العلم والمعرفة وتربية النفس وكذلك الاخلاق. مصيبة الامام الحسين حياة عراقة ومجد وحضارة كما قال الحسين عليه السلام :" إني لم أخرج أشراً ولابطراً ولامفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (ص) أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي".
ومن منطلق الثورة المقدسة ترك سيدنا مولانا الامام الحسين عليه السلام شعلة باقية مخلدة تتجدد على مر السنين والاعوام و هذه الشعلة مخزونة في قلوبكم اخواني واخواتي و الى كل قلب عشق الحسين عليه السلام . فوقا لذلك فلنستغل هذه الفترات لتربية نفوسنا وترويضها وعلينا الارتباط بالحسين ذلك الارتباط المليئ بالوجدانية والعرفانية لنخرج من هذه المدرسه بقلوب صافية واخلاق حميدة وكذلك بالصبر ومحاربة اصول الفساد و الظلال الذين طالما نهبوا وسلبوا وقتلو اخواننا وآبائنا من هذه الثورة فالتتفجر ثورة جديده تعلوها راية الحسين عليه السلام كما قال الامام الصادق عليه السلام: "أيها الناس, إني سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: من رأى منكم سلطاناً جائراً,مستحلاً لحرام الله, ناكثاً لعهد الله, مخالفاً لسنة رسول الله, يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان, فلم يغير عليه بفعل ولاقول, كان حقاً على الله أن يدخله مدخله". ثم قال مشيراً الى السلطة الأموية الغاشمة: "الا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان, واستحلوا حرام الله واستأثروا بالفيء".
وهكذا حدد الإمام القائد الهدف, الذي يتمثل بضرورة إزالة مثل هذا الحكم المتسلط الجائر, واجتثاث الفساد, فيزيد – الحاكم الأموي – فاسق فاجر شارب للخمر ومعلن بالفسق. ولذلك اخوني علينا التحلي بمنهج التربية الثوري المنطلق من منهج الحسين عليه السلام والتي تعتمد على هذه المبادئ :
1- الوعي والتبصير ووضوح الهدف.
2- الإيمان المطلق بالقيادة والوفاء لها.
3- الإستعداد العالي للتضحية.
4- الانضباط التام.
هذه من وجهة نظر العلماء والعارفين أهم عناصر المنهج الثوري عند الامام الحسين ولذلك شدد الامام الحسين على امر ضروري علينا الالتفات له وهو الوعي و البصيرة التي يتحلى بها الانسان فهي شيئ ضروري جدا لاي عمل ودور وكما يقول العارفين : لا يمكن للانسان السير في الطريق الى الهدف بدون تلكؤ أو تعثر,مالم يكن على بينة من أمره ووضوح في هدفه. واستناداً اليه, فقد وجدنا الإمام الحسين (ع) يحدد الهدف بوضوح, ويرسم للمجاهدين الطريق.
وفي الختام نسأل العلي القدير ان يوفقنا وإياكم في خدمة الامام الحسين عليه السلام
التعليقات (3)
حسيني
تاريخ: 2008-01-13 - الوقت: 02:36:37الله يعطيك العافية على الموضوع الجميل بــــــــــارك الــلــه فــــــيك الله يوفقــــــــــــك
علي
تاريخ: 2008-01-13 - الوقت: 02:39:07مشكور على الكلمة وانشاء الله ترجع لينا بسلامه مع تمنياتي ليك بتوفيق يا خووي
السيدة
تاريخ: 2008-01-13 - الوقت: 02:40:35عندي انتقاد بسيط حاول تناسق النص املاءيا المرة القادمة بس تحياتي