بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعداء آل محمد إلى قيام يوم الدين.
مع اقتراب موسم شهر رمضان المعظَّم ..شهر البركة والرحمة نبارك لكم جميعاً حلول شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، شهر الصيام وشهر القيام وشهر التوبة والانابة وشهر السمو الى المعرفة. وبناء الانفس وكمالها..
لقد اعتبرت رواياتنا شهر رمضان فرصة ثمينة يمرّن فيها الإنسان نفسه على الإقلاع عن الذنوب والمعاصي . وقد جاء عن الإمام الصادق (ع) انه قال لمحمد بن مسلم: «يا محمد إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك ولحمك ودمك وجلدك وشعرك وبشرتك». وينبغي للانسان في هذا الشهر ان يسعى لتربية نفسه وترويضها على الطاعة ولتحسين خلقه في هذا الشهر فان" مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ" كما ينبغي الاهتمام في هذا الشهر بتعمبق الأواصر الاجتماعية كالصدقة والبر والاحسان الى الناس و كزيارة الاقارب وصلة الارحام فان (مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ )
ونشير في هذا البيان الى نقاط قد نجدها مهمة :
- ينبغي ان يكون اهتمام شبابنا منصبا في هذا الشهر على الاستفادة من فرصة الشهر الكريم لبناء الذات روحيا وعدم اهدار الاوقات فيما لا يفيدهم دنيا وآخرة كالعبادات والسنن التي استنها لنا النبي ( ص ) و أئمة أهل البيت عليهم السلام .
- كما ننبه عناية شبابنا الى الالتفات الى مخططات أعداءنا التي تندس من خلال ما تعرضه من برامج فضائية مستغلة هذا الشهر الكريم في ترويج أباطيلهم ، حيث ينبغي للمؤمن ان يكون يقظا متوجها الى ما يبني به شخصيته ويصقل إيمانه من خلال حضور المحاضرات الإيمانية ومجالس الذكر وتلاوة القرآن لينير طريقه ، و يوقظ بصيرتنا .
- باعتبار تزامن موسم الشهر العظيم مع بدء الموسم الدجراسي لذا ينبغي لطلبتنا الأعزاء عدم إغفال الجانب الدراسي وإعطائه وقتاً مخصصا للتحصيل الدراسي حتى لا يكون هذا الشهر الكريم وما فيه من صوم وعبادة اثرا سلبيا على المستوى الدراسي ، كما نوجه عناية شبابنا الى الاهتمام الحثيث بالجانب الدراسي وذلك لنيل المستويات المتميزة التي تؤهلهم في إنماء مكانتهم ومعيشتهم الاجتماعية
ختاما نسأل المولى عز وجلّ ان يجعل هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة ، وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم وأعاده علينا ونحن في حال أوفر من هذا الحال.
التعليقات (0)