أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس ضمن البرنامج الثقافي لشهر رمضان المبارك مساء يوم الأحد الموافق 16/9/2007م، محاضرة تاريخية بعنوان "العصر العيوني وأثرهم في البحرين"، شارك فيها الدكتور سالم النويدري الباحث والمؤرخ البحريني، الذي تطرق فيها إلى العناوين التالية:
تاريخ سيطرة القبائل على البحرين:
قبل القرن الثالث الهجري، دخلت ثورة الزنج إلى البحرين حاملة راية الإمام المنتظر للولوج إلى حكم البلاد، ولكن أهل البحرين طردوهم بعد اكتشاف زيف دعواهم. بعد ذلك غزت القرامطة البحرين، التي نسب إليها بعض المؤرخين الإلحاد والكفر والبعض الآخر نسب إليها العدالة والديمقراطية، وهم بدورهم يريدون الوصول إلى الحكم، ولكن أهل البحرين طردوهم أيضا لاكتشافهم إدعائهم بأنهم شيعة. وفي النهاية، قضى العيونيون على القرامطة في منطقة الإحساء في العام 496هـ، إلا أن المسئول عن الخراج في البحرين في عهد القرامطة البهلول بن محمد بن يوسف استولى على الحكم، ولكنه لم يدم طويلا حيث قضى عليه بن عياش حاكم الإحساء وذلك بعد سيطرة الأخير على القطيف. وأخيرا سيطر العيونيون على البحرين والقطيف والإحساء بعد قتل بن عياش.
نسبهم:
يعود نسبهم إلى آل إبراهيم التي تنسب إلى قبيلة عبدالقيس، التي سيطرت على البحرين في العهد الجاهلي. وأطلق عليهم اسم العيونيين لوجود منطقة في الإحساء تسمى "العيون".
قبل الإسلام، قبيلة عبدالقيس كانوا نصارى، ثم ذهبوا إلى الرسول (ص) للحوار والمناقشة حيث أفضى ذلك إلى إسلام أهل البحرين، ثم تشرفت بالولاء لأهل البيت (ع).
وفي عهد الإمام علي (ع)، كانت الرايات تخرج من البحرين لنصرة الإمام بدءا من حرب الجمل وصولا إلى حرب النهروان، كما أن هناك أنصار للإمام الحسين (ع) من عبدالقيس.
وفي العصر العيوني، استلم العديد من الولاة حكم أوال منهم الفضل بن عبدالله بن علي سنة 470 هـ، ثم ابن سنان حفيد الفضل المعروف بالكرم والسخاء الشديدين، ومؤسس مسجد الخميس – حيث تدل القطعتين الموجودتين على المنارة الغربية للمسجد في العام 518 هـ على بنائه. ولكنه قتل على يد عميه في العام 538 هـ، ثم تولى محمد بن احمد بن سنان حكم أوال الذي وقع اتفاقية مذلة مع والي قيس تنص على إعطاء الكثير من خراج أوال إليه كضريبة، وبسبب ذلك تم القضاء على آخر حكام الدولة العيونية على يد حاكم هرمز ذو الأصل الأعجمي، والمذهب السني.
مسجد الخميس:
تقدر مساحته الإجمالية بـ 22م × 27م، حيث عرف بأنه المسجد الجامع في البحرين لأنه الوحيد تقريبا الذي حوى المنارة. وبنيت هذه المنارة التي تقع من جهة الغرب (طولها 17 م) مع مبنى المسجد في العام 518 هـ في عهد بن سنان العيوني، أما المنارة الشرقية (المشابهة للأولى) فبنيت في العام 724 هـ. كما يحتوي المسجد على مبنى صغير وبيت الصلاة ومدرسة. ويذكر أن مساحة المسجد قلصت حديثا.
في أقوى الروايات أن المسجد بني في عصر بن سنان، ولكن وزارة الإعلام تقول أنه بني في عهد عمر بن عبدالعزيز حسب التحفة النبهانية التي تحتوي على الكثير من المغالطات.
آثاره الدالة على بنائه:
• التأسيس من قبل بان سنان العيوني.
• المنارة الشرقية بنيت في العام 724 هـ.
• هناك وقفيات عدة للمسجد منها في عالي.
• بعض آثار المسجد موجودة في المتحف الوطني وبعض متاحف أوروبا.
المذهب الرسمي للدولة العيونية:
هم من أبناء عبدالقيس المشهورين بالتشيع، والآثار في المسجد تدل على أنهم شيعة كالمحراب الأصلي الذي نقل إلى متحف بلندن ومكتوب عليه أسماء أهل البيت (ع)، وهناك أحجار في المسجد مكتوب عليه أسماء الأئمة المعصومين (ع). كما أن هناك دراسة قام بها معهد الملك فهد للدراسات والبحوث عن "النقود العيونية في البحرين" تشير إلى أن هذه النقود مكتوب عليها الشهادات الثلاث (أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن عليا ولي الله).
شعراء الدولة العيونية:
أهم شعراء الدولة العيونية، ابن المقرب العيوني، المشهور بتبيان فضل أهل البيت (ع) وظلامتهم.
التعليقات (0)