مبدع وله حس فني في مجال التصميم وله جرأة في نقد القضايا العامة بطريقته الساخرة، له محاولات في كتابة الشعر، تعلم علوم الخط فأتقن جزءً منه، له مدونته الخاصة على الإنترنت ولها إسم "صندقة الملا" وعرفها بصندقة من لا صندقه له، أسس الموقع المسيقي نسيم الروح فاستقطب جمهور واسع من محبي الموسيقى الكلاسيكية، يمتاز بحيويته وشعبيته بين الأصدقاء هو من حل علينا ضيفا في هذه الليلة ..

البطاقة الشخصية
الإسم: علي ملا أحمد المعلم
العمر: 31
المهنة: أخصائي تصميم في مجلس النواب
 
س1: وين تقضي أوقاتك بشهر رمضان غير المأتم والمجالس؟
فيما عدا التردد على المجالس القرآنية في المنطقة فليس لي برنامج محدد، ولكن في غالب الليالي أتردد على زيارة بعض الأصدقاء – وبالذات الأصدقاء القدامى – سواء في القرية أو خارجها، خصوصا وأن الشهر الكريم يتيح لنا مجالا لأن نفتح باب التزاور والتواصل.

س2: نلاحظ في هذا الشهر الفضيل، تفاعل الصغار والشباب والكبار وتسارعهم في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، أين ترى نفسك من هذا التفاعل؟
ليس تواضعا وإنما أجد نفسي أقل المتفاعلين في قبالة ما يقدمه أهالي قريتي الحبيبة من خدمات للناس في هذا الشهر الكريم، وما أقوم به هو بمقدار ما هو متاح لي من مداد القلم والجانب الفني.

س3: الموائد الرمضانية تحسها طبيعية لو زايدة عن الحد الطبيعي؟ وليش؟
تسألني عن  الموائد الرمضانية؟ هي حديث ذو شجون.. فطبيعة الآدميين الطامعة والمبذرة متواجدة في كل البيوت وإن اختلفت المقادير والنسب والإمكانيات المادية إلا أنني أعتقد بوجودها في كل بيت، وكلنا يبذر ويسرف في إفطاره بقدر، وكلنا يلقي بفائض إفطاره في حاوية النفايات ويتكرر هذا الفعل ثلاثين يوما!

س4: المواقع الإلكترونية والفضائيات انتشرت في الآونة الأخيرة، هل تتابعها وترى بأنها تلبي طموحك؟ أو تغذيك بالمفيد؟
أعتقد أن مسألة المواقع الالكترونية يجب أن نفصلها عن القنوات الفضائية من حيث البرامج المطروحة عليهما، فالمواقع الإلكترونية أجدها أكثر التزاما بما تقدمه في شهر الله وأجده مناسبا لأجوائه - وهي التي أتابعها غالبا،  فيما الفضائيات العربية هي الأكثر تراجعا – عاما بعد عام – على مستوى الأخلاقيات والبرامج التي من شأنها تربية النفس، بحيث أصبحت لا تغذينا إلا بالعادات التي تعتبر دخيلة على مجتمعاتنا، مثل المسلسلات التي يدعي منتجوها أنها تناقش قضايا اجتماعية عربية فيما لا يجد لها العقل مبررا.

س5: باعتبارك كاتب وناقد في بعض الأحيان، هل تعتقد بأن المجتمع يستمع إليك كـ شاب ويتقبل أفكارك وأطروحاتك؟
لا أستطيع الجزم بإمكانية التأثير بما أطرحه من مقالات متواضعة، خصوصا أنني انتهجت أسلوب النقد الساخر وهذا النمط المقالي يختلف عليه القارئ بين متقبل له ونافر منه، إلا أنني – كحال أي كاتب – أتمنى أن يجد ما أكتبه صدى بين القارئين حتى وإن تماوج بين التأييد أو المعارضة له، وأقرب مثال حينا نشرت بموقع قرية السنابس مقالا عن نهب السواحل ودفنها وحرمان الناس من الاستمتاع بجمال البحر، انتقد البعض أسلوب السخرية من جهة، وانتقد ذاخرون أسلوب القصصية التي أبدأ بها مقالاتي عادة، وأقصد بالقصصية هنا هو أنني قبل أن أطرح القضية - وأدخل في الجد- أذكر موقفا تعرضت له أو تعرض له أحد غيري ونقله لي وبنيت على أساسه أعمدة المقال وطرح القضية، وفي ذات الوقت أثنى بعض القارئين على هذا الأسلوب من الكتابة، وما أقوله أن لكل كاتب أسلوبه بحجم إمكاناته، وأيضا لكل قارئ تفضيلاته فيما يقرأ.

س6: هل تشعر بأن المجتمع بحاجة الى التغيير أو التطوير أو التجديد؟ ووين نقاط الضعف والقوة؟
بديهيا، كلنا يرغب أن لا تقف الحياة عند نقطة، وكلنا يرغب أن يتطور إلى الأمام دوما، ونقاط الضعف لأي مجتمع تكمن في عدم استغلال الفرص التي تمر من أجل التطوير، ونقطة أخرى مهمة هي التخوف من التغيير لوجود قيود عرفية تحكم المجتمعات.

س7: المقاهي تكثر ويزداد التردد عليها من قبل الكثيرين، هل تتردد عليها؟ متى ولماذا؟
نعم أتردد على – بعضها - مؤخرا، وأصبحت لا أجد ما يعيب الشخص الذي يتردد على بعض المقاهي التي تخلو من أدوات اللهو المحرم، فالمقاهي نوعان، نوع يرتاده المرفهين عن أنفسهم بأي أسلوب كان، ونوع آخر مثله كمثل المطاعم التي نرتادها مع العائلة أو مع الأصدقاء والتي تتصف بالهدوء، حتى أنه يمكن لمرتادها أن ينجز أعماله الخاصة في جو من الهدوء، وأيضا مثل هذه المقاهي الهادئة تستقطب الشباب المثقف وتعتبر بمثابة النادي الثقافي الذي يفتتح للنقاشات والتداولات الحوارية الهادفة في كثير من الأحيان، والنقطة المهمة هي "فيما يتم توظيف الزيارة للمقهى".

س8: هل لديك موهبة تعمل على إظهارها من خلال المنتديات أو فعاليات المجتمع؟
أعمل على تطويع القلم في خدمة المجتمع، مستعينا بموهبة الشعر البسيطة التي وهبني الله إياها، والتي ساعدني على ترسيخها مجموعة من أساتذتي في القرية أمثال السيد ناصر العلوي وحبيب آل حيدر وغيرهم. وأنشرها لإيصالها إلى الشريحة التي أنتمي إليها من مرتادي هذه المنتديات والفعاليات.

إعداد وتقديم
السيد حسين شرف