شارك هذا الموضوع

نداءات في شهر رمضان المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
نداءات في شهر رمضان المبارك


قال تعالى في محكم كتابه الكريم: " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان "


لقد أقبل شهر الله الأعظم الذي يتقرب فيه إلى الله تعالى زلفى، والذي تغفر فيه الذنوب والأوزار. وتستغل اللجنة الثقافية بمأتم بن خميس هذه المناسبة العظيمة لتهنئكم وتبارك لكم هذه الأيام الكريمة، وتؤكد على بعض الأمور من خلال نداءات أطلقتها وهي كالتالي:


أولا: ندعوا كافة المؤمنين الحضور إلى مجالس الذكر والدعاء، ومجالس القرآن الكريم، والمجالس الحسينية، والمحاضرات والندوات، ونؤكد على ذلك للشباب خصوصا وندعوهم إلى رفع حالة العزوف عن المآتم والحسينيات، فواجبهم جميعا التفاعل مع هذه الفعاليات العظيمة واستغلالها في هذا الشهر الكريم.
ثانيا: ندعوا كافة المؤمنين إلى التعاون والتآخي والألفة انطلاقا من هذا الشهر العظيم الذي سجل أعظم انتصارات الإسلام في معركة بدر الكبرى، وأن يرفع كافة الإخوة حالة التشنج والتفرق فإن من أعظم القربات إلى الله توحيد الصفوف " صفا كأنهم بنيان مرصوص ".
ثالثا: لابد من التأكيد على الحضور والتفاعل الكبير مع يوم القدس العالمي وهو آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، حيث دعا الإمام الخميني الكبير (قدس) لإحياء يوم القدس العالمي، وجعل قضية القدس هي قضية المسلمين المركزية التي يتلاقون عليها.
رابعا: نتمنى على إخوتنا في فلسطين الحبيبة العودة إلى الأخوّة التي كانت تجمعهم، فليس هناك أسعد على قلب الصهاينة من رؤيتهم تفرق الإخوان في فلسطين، ونتمنى من السلطة الفلسطينية الجلوس إلى جانب إخوتهم في حماس، وإننا نتساءل كيف يمكن للسلطة الفلسطينية الجلوس إلى جانب العدو الإسرائيلي في مفاوضات لاجدوى منها مع رفض الجلوس مع الأشقاء والإخوان؟!
خامسا: نسأل الله أن يجنب لبنان حربا أهلية جديدة، ونسأل الله أن تتعظ حكومة السنيورة وتنظر إلى الحقائق المحيطة حولها وأن تتوافق مع المعارضة على الصيغة التي طرحها دولة الرئيس بري لحل المعضلة اللبنانية بدلا من بيع لبنان المنتصر إلى أمريكا الخائنة للشعوب، كما نسأل الله أن يحفظ المقاومة الإسلامية المتمثلة في حزب الله المنتصر بإذن الله، وأن يحفظ قائد المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وأن ينصرهم على أعدائهم، فالمقاومة مقاومة المسلمين كلهم وليست مقاومة لبنان وحده.
سادسا: إن الوضع المرير الذي يعيشه إخوتنا في العراق ليؤكد بما ليس فيه شك بأن الإحتلال الأمريكي لأي بلد لايصلحه بل يزيده سوءا وبلاءا ومحنة، وندعوا الله في هذا الشهر الشريف أن يمن على الإخوة في العراق بالفرج العاجل القريب، وأن يفكروا مليا في إصلاح أمر بلدهم بإخراج المحتلين الغاصبين لخيرات العراق، وبالتعاون الجاد مع إخوتهم العرب والمسلمين.
سابعا: إن الأوضاع في البحرين ليست ببعيدة عن الأوضاع العالمية خصوصا في بلداننا العربية والإسلامية، وهي تتطلب الكثير من العمل والجهد، ولابد من حراك يغير الوضع الذي نعيشه خصوصا ملف التجنيس الجائر وهو ملف قد يفجر الأوضاع بما لاتحمد عقباه، إذن يجب العمل من قبل الجميع ومن دون استثناء على استئصال هذا الخطر القادم، كما أن بقية الملفات التي لم تتحرك ولم تتزحزح حتى الآن تتطلب عملا جماعيا وحدويا، فكلما كان العمل جماعيا كلما أكثر نجاحا " وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ".
هذه نداءات نطلقها في شهر الله العظيم شهر الصيام والإنتصار على الطاغوت الداخلي القابع في النفوس، وعلى الطاغوت الخارجي المتمثل في الإستكبار العالمي أو في أعوانه الصغار الضعاف المنتشرين هنا وهناك، نطلقها على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي والإسلامي علها تجد آذانا صاغية ترغب في التغيير نحو الأحسن والأفضل " إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ".
ونسأل الله العلي القدير أن يعجل فرج ولي أمره القائم المؤمل والعدل المنتظر، وأن يبسط على يديه العدل والإنصاف على هذه الكرة الأرضية التي ضجت من الفساد والمفسدين.



اللجنة الثقافية
مأتم بن خميس
الأربعاء 12/9/2007

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع