إثر رحيل الفقيه المجاهد المرحوم المغفور له سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد الفـاضـل اللنكراني (رض) وجه سماحـة الإمام الخامنئي رسالة تعزية فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون .. ببالغ الحزن والأسى تـلقـينـا نبـأ رحيـل الفقيه المجاهد المرحوم المفغور لـه آية الله الشيخ فاضل لنكراني (رض) . لقد تكبدت الحوزات العلمية والشعـب الإيراني الكريم خسارة عظيمة، ولقـد فقـدت الحـوزة الـعلـميـة أحـد أساطينها الـعلـميـة والـبحـثيـة وأحـد أساتذتها المبرزين، كما أن الشعب الإيرانـي فَقَدَ أحد مراجع تقليده الثوريين الـواعيـن الفاعلين، إنه رحمه الله كان أحـد الـشخـصيـات البارزة في الحوزات العلمية الذين سجلـوا حضورهم في كافة ميادين الجهـاد علـى عهـد الدكتاتوريين وتحمل مشاق المنفى، وبعد انتصار الثورة الإسلامية أيضا كان من جملـة رجال الدين المعروفين الذين اضطلعوا بدور مهم على صعيد الأحداث الحساسة التـي طالـت البلاد، رحمة الله عليه . أقدم تعازي بهذه المصيبة إلى صـاحـب العصر والزمـان أرواحنـا لتـراب مقـدمـه الفداء والمراجـع العـظام والعـلمـاء الأعلام وفضلاء وطلبة الحوزات العلميـة والشعب الإيراني، كما أقدم التعازي لعائلته وأبنـائه المكرمين وأقربائه داعيا المولى الـعلـي القدير أن يمن عليهم بالصبر والسلوان .
والسلام على عباد الله الصالحين
السيد علي الخامنئي
1 جمادي الثانية 1428هـ
وكان المرجع الكبير الشيخ الفاضل اللنكراني قد عاد الخميس الماضي من العاصمة البريطانية لندن، التي كان قد ذهب إليها للعلاج، بعد إصرار منه على العودة حيث أدخل إحدى المستشفيات في طهران . وتجدر الإشارة إلى أن مدينة قم المقدسة قد أعلنت الحداد لمدة خمسة أيام حيث ستقام مجالس عزاء في المساجد والتكايا لتلاوة القرآن الكريم والفاتحة . وأن جثمان هذا المرجع الرباني سيشيع اليوم الاثنين تزامناً مع يوم شهادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) ليوارى الثرى بالقرب من مرقد السيد فاطمة المعصومة، وإثر هذه الرزية أصدر مكتب سماحته بياناً جاء فيه : تزامناً مع الأيام الفاطمية وفي حين تكتسي كافة أنحاء البلاد بالسواد بهذه المناسبة، انتقل إلى جوار رحمة ربه المرجع الديني المدافع عن الإمامة والولاية المجاهد المثابر والأصولي الفقيه آية الله فاضل اللنكراني وأضاف حزناً آخر إلى أحزان الأمة الإسلامية ومحبي أهل بيت النبوة والعصمة لاسيما مقلديه، وبهذه المناسبة، نقدم التعازي لصاحب العصر والزمان ومراجع التقليد لاسيما سماحة قائد الثورة الإسلامية والحوزات العلمية .
وقد توجه آية الله العظمى الشيخ الصافي الكلبايكاني وآية الله العظمى الشيخ المكارم الشيرازي إلى مكتب المرجع الراحل آية الله فاضل اللنكراني حيث قدما تعازيهما إلى ذوي الفقيد، كما توجه كل من آية الله المحقق الشيخ جعفر السبحاني وحجة الاسلام الحسيني البوشهري وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية إلى مكتب الفقيد الكبير وقدموا التعازي إلى العاملين في مكتبه . وكان والد آية الله فاضل اللنكراني من أساتذة الحوزة العلمية في قم ومشهد وزنجان.
وبعد إكمال التعليم الابتدائي التحق المغفور له آية الله العظمى فاضل اللنكراني بالحوزة العلمية وبدأ دراسة بحث الخارج وهو في التاسعة عشرة من عمره . وقد تلقى المغفور له تعليمه في الحوزة العلمية على يد آية الله العظمى بروجردي على مدى 11 عاماً كما كان أحد تلامذة الإمام الخميني الراحل (رض) وشارك على مدى 9 سنوات في الدروس التي كان يلقيها الإمام الراحل (رض) كما تلقى دروساً في الفلسفة على يد المرحوم العلامة الطباطبائي، وإلى جانب نشاطه العلمي، شارك آية الله العظمى فاضل اللنكراني في النضال السياسي للنهضة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل بشكل فاعل واعتقل وعذب في نظام الشاه البائد باعتباره أحد الأعضاء البارزين في رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم . وقام آية الله العظمى فاضل اللنكراني بالتدريس لعشرات السنين وله مؤلفات عديدة في الموضوعات الدينية المختلفة .
التعليقات (2)
ابومصطفي
تاريخ: 2007-06-17 - الوقت: 19:38:28أن الله وانا اليه راجعون نعزي شيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب في العالم السلامي ومحبي المرجع الراحل بهذا المصاب الجلال ونسال الله تباركة أسمائه أن يحشره مع محمد وآل محمد و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
السيد ابو الساده
تاريخ: 2007-06-18 - الوقت: 11:24:01انا لله وانا اليه راجعون نعزي ولي الله في ارضه الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف كما نعزي ولي امر المسلمين آيه الخامنائي والعلماء الأبرار والأمة الإسلامية جمعاء بالمصاب الجلل برحيل الشيخ محمد الفاضل اللنكراني قدس سره وتغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع رسوله النبي الكريم محمد وآله عليهم افضل الصلاة والسلام