دان سماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي أحد مراجع التقليد الكبار في مدينة قم المقدسة إساءة قناة (الجزيرة) إلى المرجعية الدينية في العراق والمتمثّلة في سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني مدّ الله في ظله . وأضاف سماحته : أنه كلما ازدادت الإساءات إلى المرجعية الدينية كلما ازداد إقبال الناس على المرجعية .

وخلال درس البحث الخارج لسماحته وصف الشيخ المكارم سماحة السيد السيستاني بأنه حصن منيع في مواجهة أطماع أعداء العراق، وأن الاستكبار العالمي وعملاءه يدركون أن إحدى العقبات الكبيرة التي تقف بوجه أطماعهم هو الدين الإسلامي الحنيف حيث أنهم لاقوا الفشل الذريع في لبنان وإيران وبلدان أخرى . وأوضح الشيخ المكارم : أن الإساءة إلى المراجع الدينية تأتي في إطار كسر قدسية الدين وإزالة هذه العقبة التي تعترض أطماع الأعداء، معرباً عن ارتياحه لأن الشعبين العراقي والإيراني وكافة المسلمين دانوا هذا العمل، وقد طردت الحكومة العراقية مراسلي وموظفي هذه القناة .

وأردف سماحته بالقول : أن الناس يدركون جيداً أن المراجع الدينية هم دعامة الإسلام الحنيف ويعلمون أن سماحة السيد السيستاني يقف سداً منيعاً أمام مطامع الأعداء ويعتبر همزة وصل بين مختلف الأطياف والطوائف العراقية .

وفي موضوع متصّل أصدر أكثر من مئتي نائب في البرلمان الإيراني بياناً أدانوا فيه إساءة فضائية (الجزيرة) القطرية لمراجع التقليد الشيعة خاصة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني مد الله في ظله، وطالبوا وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بإعادة النظر إزاء نشاطها في إيران حتى تقديمها الاعتذار الرسمي . هذا وجاء في البيان : لقد اتضحت للعالم اليوم مشاريع الهيمنة والنهب الأمريكية والصهيونية للمنطقة وخاصة للعراق، وفي هذا السياق فإن أهم مواقع المقاومة حيال السياسات الإستكبارية، الصحوة الدينية بمحورية المراجع الدينية . كما أن ما ترمي إليه المرجعية الدينية هو الوحدة والأخوة والانسجام بين المسلمين والدول الإسلامية . وفي المقابل فان السبيل الوحيد الذي يتبعه الاستكبار لتحقيق أهدافه القذرة في المنطقة هو التفرقة بين المسلمين وإيجاد التكتلات المصطنعة في الدول الإسلامية لمواجهة بعضها البعض .

وأكد النواب في بيانهم : أن بعض مراكز القوة ووسائل الإعلام في العالم الإسلامي، إما بسبب الغفلة أو لبعض التحفظات والأمور الأخرى، تلعب دور الوسيلة والأداة في سياق تحقيق تلك الأهداف الاستعمارية ومن جملتها ما قامت به مؤخراً فضائية (الجزيرة) في الإساءة إلى المرجعية الرشيدة في العراق .