شهر محرم الحرام شهر انتصار الدم على السيف...، هذا الشهر يتميز بكونه منبعا يتفجر منه النهج الحسيين الداعي إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في التصدي لرؤوس الكفر والضلال. وما يميز هذا الشهر كثرة الخطابة الحسينية وخصوصا في الحسينيات. فالخطيب الذي يجلب لقراءة مجلس ما في ليلة من ليالي الشهر لا يمكن أن يتشابه مع غيره من الخطباء الحسينيين. وعلى رغم ذلك فالاختلاف لا يفسد بالود قضية. ويعد هذا أمرا طبيعيا لا يمكن التملص أو الفرار منه، ولا يعني ذلك أن الخطيب الجيد دائما يلازم مأتم معينا بذاته. فتلاحظ أن شهر محرم الحرام من كل عام يختلف عن سابقيه حتى لو كان الفارق شيئا بسيطا. ولكن السؤال الذي لابد أن يطرح نفسه مهما كانت الظروف، لماذا يفرض بعض الخطباء نفسه على الساحة الحسينية على رغم بساطة الطرح والتكرار المستمر، في حين ترى البعض الآخر ذو جودة في القراءة وخصوصا في المواضيع التي تطرح مع الصوت الجيد. فهل الشهرة أو المعرفة الجماهيرية هي سبب هذا المد والجزر في الإقبال والنفور، أم أن هناك أسباب أخرى لا تندرج ضمن لائحة البسطاء.
التعليقات (0)