شارك هذا الموضوع

وانطلق مهرجان الرسم على الجدران - الاسكافي - فمن هو الاسكافي؟؟

أبو محمد - السنابس - منتديات البحرين


لم الاسكافي؟ سؤال كان يتردد في خاطري وأنا في طريقي لتغطية مهرجان الرسم على الجدران - الاسكافي - (والمستمر حتى تاريخ 13 مايو : 4 إلى 10 مساءا)، ولعل هذا السؤال كان أول سؤال طرحته على رئيس اللجنة العليا المنظمة  للمهرجان: محمد ميرزا، فقال: الاسكافي تخليدا لرجل ضحى من اجل وطنه واخذ على عاتقه تربية جيل مؤمن بقضيته، مرتبط بوطنه، فبعد أن قضى نخبة ولاقى ربه، أتى هؤلاء التلاميذ الذي تربوا بين يديه ليأخذوا على عاتقهم إنشاء أكبر لوحة جدارية تخليدا لذكراه، وتخليدا ووفاء له... فما كان من جوابه إلا أن طرح تساؤلا آخر: من هو الاسكافي؟


دعوني بداية أعرف الاسكافي كما قال لي كل من محمد ميرزا والأستاذ سعيد حبيب:


حينما قال لي الأستاذ سعيد: منا يحدث يعكس نقطة مهمة وهي أن المجتمع يريد أن يؤدي للأستاذ بعض ديونه ويبادله الوفاء حيث يعتبرون ان جميل الأستاذ دين في رقبتهم... سألته: ولم بالفن فقال: الأستاذ كان رساما، يرسم الطبيعة، يرسم الشخصيات، يرسم الخطباء، يرسم البحر، كما أنها مهتم بالإشغال اليدوية حيث افتتح لها مشغلا في منزل أخيه... فيما قال لي ميرزا أن الاسكافي حاضر بفنه..


الاسكافي لدى أهل السنابس مرتبط لكل عمل فيه مصلحة عامة، رمز لكل ما هو مرتبط بالتاريخ، حيث تجسد ذلك في شخصية المرحوم الذي أحب العمل التطوعي ودعا أليه كون يحب الوطن ويحن للحديث عنه، حيث حمل على عاتقه مسألة تنشئة جيل سليم بمشروع تعليم الصلاة في قرية السنابس،... كما ان للمرحوم إبداعات منها لوحات لا زالت تعرض، وكتب طبعت ولم تطبع: المراهقة بين المشكلة والحل، قصص الضياع، حقوق العامل في الإسلام، نفحات من نهج الوصي (وهي سلسلة خطب لأحد الخطباء)...


توفي الأستاذ احمد الاسكافي في 28 أغسطس 1985 في حادثة غرق في الهند وهو بحق يعد من رواد النشاط الهادف في قرية السنابس...


 المهرجان بدأ فعالياته أمس بحضور شخصيات دينية وسياسية - منها الشيخ علي سلمان-، اجتماعية، برلمانية - منها النائب الأول لرئيس مجلس النواب -، شورية، بلدية، بل وتعداه إلى وفد ثقافي فرنسي منبهر بالمهرجان حاملا فكرة جميلة كان الإعلام مقصرا في إيصالها بغزارة ألا وهي إنتاج قرانا البحرينية الأصيلة.. وقد أكد رئيس اللجنة العليا أن هناك دعوات وجهت للجهات الرسمية وأعضاء السلك الدبلوماسي والرسميين من اجل حفل الختام المقام في 13 مايو حيث ستمنح جوائز للمراكز الأولى الفائزة بمنصب أفضل لوحات جدارية.


رئيس اللجنة العليا محمد ميرزا وجه شكره لكل الجهات الداعمة: بتلكو، جلف ميديا انترناشيونال، أصباغ همبل، الوسط، مركز السنابس الثقافي، مطعم الأبراج ومطبعة الاتحاد، وقد أكد مع الشمروخ التعاون التام من قبل الجهات الداعمة ووزارة الداخلية التي وفرت الحواجز والمساعدة على تنظيم السير والمرور، مؤكدين أن لا مشاكل مرورية حدثت بحمد الله... كما وجه شكره الجزيل لمجموعة حجي حسن العالي على تفضلها بالسماح بتحويل جدار الأرض التي تتملكها المجموعة إلى روحة فنية رائعة ستعد من أكبر الإنجازات على مستوى الخليج حيث سيكون طولها بواقع 200 متر... ميرزا تفاءل جدا بعدد الحضور الذي لم يكن متوقعا من كل من الجمهور والرسامين، وقد لاحظنا اهتمام المارين بسياراتهم بهذا الحدث الجميل...


كما أكد ميرزا أن جميع الجداريات ملئت، وأن هناك فنانين معروفين أمثال عباس الموسوي، عقيل الدرزاي، عقيل حسين وحسن جابر إضافة إلى إبداعات للعنصر النسائي المشارك.. فيما أوضح زميله جعفر الشمروخ من لجنة الخدمات أن عدد الرسامين كان بداية 17 رساما، ارتفع إلى 30 فيما قبل الانطلاقة ليصل العدد اليوم إلى 45 فنانا منهم 5 فنانات، مؤكدا أن الوفد الفرنسي وعد بالمشاركة، وأن المرسم الحسيني وعد بإنجاز مذهل ومفاجأة رائعة تشكل لوحات بارزة... وقد تمنى الشمروخ أن تتكرر التجربة الفريدة في جميع قرى البحرين... وقد بين المنظمين أن 90% من موضوع الرسومات تركت الحرية لأصحابها في اختيارها مع بعض الاشتراطات الفنية...


 خلال تجوالنا للتمتع بمنظر اللوحات الإبداعية.. استوقفنا وجود الطفل حسين الخزاعي البالغ من العمر 13 وهو يخط بالقلم الرصاص لوحة جميلة، فيما رأينا عمار عبدالله وهو طالب بالمرحلة الثانوية في حالة استراحة وهو يتأمل لوحته التي لم تكتمل خلفيتها للآن قائلا أن هذه الجدارية (دلة وبجانبها فنجان) تبرز وجها من التراث البحريني...

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع