أبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك وأعاننا الله على صيامه وقيامه.
ينبغي للمؤمن أن لا يُفرط في مواسم الطاعات, وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها, قال الله تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ الآية ( المطففين : 26 ) فأحرص أخي وأختي على استقبال شهر رمضان المبارك بالطرق السليمة التالية :
- الطريقة الأولى: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية, حتى تنشط في عبادة الله تعالى, من صيام وقيام وتلاوة القران الكريم.
- الطريقة الثانية: الحمد والشكر على بلوغه، و إن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعته, فمجرد دخول شهر رمضان المبارك وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة, تستحق الشكر والثناء على الله.
- الطريقة الثالثة: الفرح والابتهاج بإقامة مهرجانات لإستقبال الشهر الكريم.
- الطريقة الرابعة: العزم والتخطيط المسبق للإستفادة من شهر رمضان, فالكثير من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا, ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة, وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمؤمن فرصاً كثيرة مع الله سبحانه وتعالى، ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة, التخطيط لإستغلال شهر رمضان في الطاعات والعبادات, فيضع المؤمن له برنامجاً عملياً لإغتنام أيام وليالي شهر رمضان المبارك في طاعة الله سبحانه تعالى.
- الطريقة الخامسة: عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة, فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير, قال الله عز وجل: ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ ﴾ محمد: 21
- الطريقة السادسة: التفقه بأحكام شهر رمضان, فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم, ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد, ومن ذلك صوم شهر رمضان؛ فينبغي للمؤمن أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه ـ شهر رمضان ـ , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : ﴿ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ الأنبياء :7
- الطريقة السابعة: علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب, والإقلاع عنها وعدم العودة إليها, فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟ قال الله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ النور:31.
- الطريقة الثامنة: التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والإطلاع على الكتب الدينية والثقافية, وسماع الأشرطة الإسلامية من المحاضرات والدروس التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي وأهل البيت يهيئون نفوس أصحابهم لإستثمار هذا الشهر.
- الطريقة التاسعة: الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه, من خلال:
أ- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لإلقائها في المسجد أو الحسينية.
ب- تعليق الشعارات الدينية من كلمات الرسول وأهل البيت تحثنا فيها على التوبة.
ج- توزيع الكتيبات والأشرطة والسيديات الثقافية والفقهية المتعلقة بشهر رمضان على أهل المنطقة فضلاُ عن المصلين.
د- إعداد هدية (بأسم هدية الشهر المبارك) و بإمكانك أن تستخدم الشريطين والكتيب كما ذكرنا كهدية.
ر- التذكير بالفقراء والمساكين والأيتام قبل ليالي وفاة أمير المؤمنين الإمام علي .
- الطريقة العاشرة: نستقبل شهر رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة:
أ- مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.
ب- مع الرسول الله وأهل بيته بطاعتهم فيما أمروا واجتناب ما نهوا عنه.
ج- مع الوالدين و الأقارب, والأرحام.
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً كما جاء في الحديث الشريف:( أفضل الناس أنفعهم للناس ).
هكذا يستقبل المؤمن شهر رمضان المبارك كإستقبال الزرع للمطر.اللهم تقبل منا القليل في هذا الشهر الشريف وأعفوا عن الكثير
بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين.
التعليقات (0)