شارك هذا الموضوع

بيانات لعدد من مراجع الدين والعلماء حيال أحداث لبنان

وصف سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي الوقفة الشجاعة والمؤمنة للشعب اللبناني وحزب الله بأنها تجسيد للصمود والتصدي الإسلامي والعربي بوجه الولايات المتحدة، قائلاً سماحته : إن العالم الإسلامي بأجمعه والشعوب العربية وكذلك الشعوب الحرة في العالم يساندون حزب الله، وبتصدي هذه الثلة الشجاعة لأميركا والكيان الصهيوني، أصبح اليوم زعيم حزب الله لبنان شخصية محبوبة جداً في العالمين العربي والإسلامي، معتبراً الاعتداء الصهيوني على لبنان بأنه خطة حربية أميركية مُعدة مسبقاً، مضيفاً سماحته : أن الأميركيين يظنون بإدخالهم الكيان الصهيوني في هذه الحرب بأنهم قاموا بخطوة كبيرة وعملية على طريق تحقيق الشرق الأوسط الأميركي، إلاّ أنهم لم يحسبوا حساباً للشعب اللبناني في خطتهم هذه .


من جانبه أعلن سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني أحد مراجع التقليد الكبار في مدينة قم المقدسة عن تخصيص ثلث من سهم الإمام لتقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني، وقال سماحته في بيان له : يسمح للمؤمنين تخصيص ثلث من ديونهم لسهم الإمام (ع) من أجل تقديم المساعدة العاجلة لجنوب لبنان وتوفير حاجاتهم الضرورية وإسكانهم، وأضاف سماحته حفظه الله : في الظروف الراهنة التي يحاول عالم الكفر جاهداً توجيه ضرباتهم للإسلام حيث قام بقتل المئات في لبنان يجب على المسلمين في العالم أن لا يدخروا وسعاً لتقديم دعمهم المعنوي والمادي للشعبين اللبناني والفلسطيني .


من جانب آخر بعث سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية خطاباً لأكثر من (۲۰۰) عالم دين من الشيعة والسنّة أكد خلاله أن العالم الإسلامي ينتظر موقفاً موحداً من العلماء ورجال الدين تجاه دعم حزب الله لبنان وذلك بعد تصعيد الصهاينة لجرائمهم ضد المدنيين الأبرياء في لبنان، وأضاف الشيخ التسخيري في خطابه : إن العلماء يملكون الوسائل اللازمة لإيقاظ الشعوب وتحريضهم للقيام بمظاهرات ومسيرات عظيمة ضد أمريكا والصهاينة وللإعراب عن الدعم الشامل لحركتي حماس وحزب الله في الدفاع والصمود أمام الهمجية الصهيونية .


وفي موضوع ذي صلة قام صباح أمس رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمود محمدي عراقي وعدد من المساعدين والمدراء في الرابطة بزيارة مكتب حزب الله لبنان في طهران وذلك للإعراب عن الدعم والتقدير للمقاومة الشعبية في لبنان واستنكار المجازر الصهيونية الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وأعرب الشيخ محمدي عراقي لدى اجتماعه بالسيد عبدالله صفي الدين ممثل الحزب في طهران عن تقديره لمقاومة الشعب اللبناني، معتبراً أن مجزرة قانا هي دليل على فشل الصهاينة في مواجهة مجاهدي حزب الله، وأدان محمدي عراقي مواقف بعض حكام وعلماء الدول العربية الذين اعتبروا عدم جواز مساعدة المسلمين في لبنان ومنحوا المبرر الكافي للكيان الصهيوني لارتكاب مجازره . من جانبه أعرب صفي الدين عن تقديره لدعم ومواساة وتعاطف وتضامن الشعب والحكومة الإيرانية للمقاومة الشعبية في لبنان، معتبراً أن هذه الحرب هي نقطة عطف في تاريخ القضاء على الصهيونية، مؤكداً أن هذه الحرب ستكون الأخيرة لأنها ستؤدي إلى عزلة الكيان وتفاقم الأزمات الاجتماعية والثقافية والسياسية والأخلاقية فيه .


وحول الموقف السياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم للبنان الجريح في محنته اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي العدوان الصهيوني على لبنان بأنه مخطط مدبر سلفاً، مؤكداً أنه مؤامرة أمريكية - صهيونية لزعزعة معادلات المنطقة، وأضاف في مؤتمره الصحفي الأسبوعي : بأن معارضة أمريكا لوقف إطلاق النار دليل على أن الأزمة اللبنانية كانت مبيّتة وما قضية الأسيرين الصهيونيين إلاّ ذريعة، وتابع : أن أمريكا وجدت عقب انتصار حماس في الانتخابات ان مصالحها باتت عرضة للخطر أكثر مما مضى ومن أجل ضمان مصالح الكيان الصهيوني عجلت في تنفيذ مشروعها للشرق الأوسط الكبير وبادرت إلى ممارسة هذه الضغوط، وأكد آصفي : أن إيران تدعم المقاومة الشرعية لحزب الله، مؤكداً أن طهران لن تخشى الإعلان عن تقديمها دعماً عسكريا لحزب الله إذا صح ذلك .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع