بسمه تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
تحية إجلالٍ وإكبارٍ لرجال المقاومة البواسل في أرض فلسطين ولبنان، الذين كتبوا صفحةً مشرقةً أخرى من صفحات التاريخ، وأذاقوا الكيان الصهيوني الغاصب ذلاً مهيناً آخر، والذي لم يستطع أن يقابله إلا بعدوانٍ غاشمٍ يشنه على لبنان وغزة، وتدميرٍ شاملٍ للبنى التحتية، وقتلٍ للأبرياء والعزّل.
هذا الاعتداء على سيادة لبنان والأراضي المحتلة في فلسطين هو اعتداءٌ على عزة الأمة وكرامتها، ولا يكشف إلا عن همجيةٍ بربريةٍ وأن هذا الكيان اللقيط لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير، ولا تعبّر هذه الاعتداءات الواسعة (التي تجري الآن) على لبنان الشقيق إلا عن عجزٍ كاملٍ لهذا الكيان، وأن الآلة العسكرية مهما عظمت لتقف عاجزةً عن مواجهة عمليات المقاومة الباسلة والوقوف في وجه الإرادة الصلبة لرجالها الأشاوس، وليست إلا محاولةً للخروج من مأزقٍ كبيرٍ يعيشه هذا الكيان الذي أخذ يترنح تحت وقع ضربات المجاهدين سواء في غزة أو لبنان.
وما كان لهذه الاعتداءات الغاشمة من قبل آلة الحرب الصهيونية أن تحدث لولا التأييد والدعم العالمي وخاصة الأمريكي، ولولا السكوت المطبق للأنظمة العربية التي وقفت ساكتةً ولم تحرّك ساكناً للدفاع عن دولة عربية تتعرض للعدوان، بل نشاهد هذه الدول تسارع لتطبيعِ علاقاتها مع الكيان الغاصب، وإغلاقِ مكاتب المقاطعة له، وفتحِ أوسع الأبواب للتعاون التجاري والثقافي بل والسياسي معه.
وإننا إذ نهنئ المقاومة الإسلامية على انتصارها وما وجّهته من ضرباتٍ تهاوت معها صورة القوة التي لا تهزم، كما تتهاوى معها معنويات المحتلين الغاصبين، نعلن دعمنا الكامل للمقاومة الباسلة وعلى رأسها (حزب الله) و(حركة حماس) وأننا نقف معها في حركتها المقاومة للاحتلال الصهيوني في كل شبرٍ من الأراضي المحتلة، وأننا مع لبنان وفلسطين شعباً وحكومةً ضد هذه الاعتداءات الغاشمة.
وإننا ننتظر من كافة الدول العربية والإسلامية أن يكون لها موقفها الواضح وكلمتها القوية في الدفاع عن حرمة وكرامة الأرض العربية والإسلامية وأن تكون بمستوى المسؤولية التاريخية الكبيرة.
ونحن على ثقة بأن نصر الله آتٍ وأن أيام اندحار هذا الكيان وزواله من الوجود قد دنت، وأن الوعد الإلهي صادقٌ لا يتخلف لا محالة، وأن هذا الكيان اللقيط لا بد أن يزول بمشيئة الله.
المجلس الإسلامي العلمائي
18 جمادى الآخرة 1427هـ
14 يوليو 2006م
التعليقات (0)