شارك هذا الموضوع

حرم حسن خميس في ذمة الله

انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدة محمد وحسين وصادق أبناء حسن خميس ظهر يوم الأحد التاريخ 16/4/2006م نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمتها وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان ،تقبل التعازي للرجال في حسينية الحاج أحمد بن خميس في الأيام التالية ( الأحد- الأثنين - الثلاثاء)

انا لله وانا اليه راجعون

التعليقات (1)

  1. avatar
    سنابسي

    بسم الله الرحمن الرحيم وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب إرحمهما كما ربياني صغيرا. صدق الله العلي العظيم من سجايا المرحومة المؤمنة الصالحة الحاجة أم محمد : كانت دائمة التذكير لأبنائها للعمل للآخرة ، كانت تقول لهم : إلتفتوا لآخرتكم مثلما تلتفتوا لدنياكم ، إن هذه الدنيا فانية ، ولا يفيد الإنسان غير عمله ، إعملوا الآن لكي تضاء قبوركم بعد ذلك ، أوصيكم ألآن وبعد مماتي ، الله الله في القرآن الله الله في عباداتكم. كانت تحذرهم من الإقتراب من المعاصي والحرام. وكانت تكرر سؤال كل واحد منهم كل مرة : ولدي : هل تحافظ على قراءة القرآن ؟ هل تصلي ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح هل تحافظ على صلاة الصبح في وقتها ، وغير ذلك ؟ لكنها قبل ذلك كانت تبدأ بنفسها ، فهي ورغم عجزها عن الحركة بشكل طبيعي ، إلا أنها لم تكن تترك الليل يمر دون أن تحييه بالعبادات والصلاة وقراءة القرآن والزيارات. يقول أحد أبنائها : من عادتي عند عودتي من العمل فجرا أو في أي وقت أن أمر عليها لأطمأن عليها أولا ، ويقول لا أتذكر أني مررت عليها عند أي فجر من بعد الساعة الثانية صباحا إلا وكانت عاكفة على الصلاة وقراءة القرآن والتهجد والعبادة فضلا عن ألأوقات الأخرى. كانت المرحومة رغم صعوبة حركتها مواضبة على المستحبات من الأغسال والزيارات والصلوات والصيام ، وإذا فاتها مستحب تتحسر عليه كثيرا ، كان كتاب ضياء الصالحين منهجها اليومي في حياتها. ورغم ضعف نظرها إلا أنها لا تتحمل ترك القرآن وقراءة الدعاء بإستمرار من كتب الدعاء القديمة التي كانت تتسبب لها بالآلام في عينيها. كانت دائمة التسبيح والصلاة على النبي وآله والإستغفار لها وللمؤمنين. ما إن تتذكر أحدا من الماضين إلا وسارعت في قراءة أجزاء من القرآن وصلاة ركعتين وإهدائها ثوابا له. كانت شديدة التعلق بآل البيت والرجاء بهم بعد الله تذكر مصائبهم وأفراحهم وفضائلهم ، فكانت تنتخي بهم عند كل معضلة ، وكان أكثر مايؤنسها في هذه الدنيا رؤية آل البيت في المنام ، واكثر ما آلمها واحزنها وأثار تحسرها عندما عجزت عن الحركة أنها لن تستطيع وصول مجالس عزاء آل البيت ومواساتهم كما تريد وقد كانت من خدام الإمام الحسين عليه وآله السلام. كانت تخاف الله كثيرا ، لذلك عرف عنها أنها تكره الغيبة وتكره الحديث في مجلسها عن الآخرين بسوء ، فكانت تنصح الآخرين بالإبتعاد عن الغيبة وتقوم من مجلسهم إن لم يسمعوا نصيحتها عندما كانت قادرة على الحركة وزيارة الآخرين . كانت تقابل الإساءة بالإحسان ، ولم تكن تحمل في قلبها ذرة حقد أو حسد لأي أحد ، في إحد المرات توفيت إحدى النساء التي أساءة لها كثيرا في حياتها ، وعندما علمت بوفاة تلك المرأة قامت بمجموعة من العبادات وأهدت ثوابها لتلك المرأة واستغفرت لها كثيرا وأبرأت ذمتها. لكنها كانت ايضا صريحة وما في قلبها على لسانها. كانت دائمة الذكر للموت ، وكانت تردد وبإستمرار (اللهم خفف عني سكرات الموت) حقيقة كانت حياتها كلها إستعدادا وترقبا للموت ، حتى أنها لم تنسى وضع ماء الورد دائما إلى جنب فراشها وإستقبالها للقبلة موصية أبنائها بعمل المستحبات وعدم الجزع في حال إحتضارها وكانت وصياها حول ذلك تتكرر منذ سنين. في يوم وفاتها الذي صادف ميلاد نبي الرحمة وحفيده الإمام الصادق ، كانت صائمة واغتسلت الأغسال المستحبة وقامت بالأوراد والزيارات والفروض الواجبة وبعد ساعة واحدة من ذلك فاضت نفسها المطمئنة إلى بارئها. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وحشرها مع من تحبهم وتعشقهم محمد وآله الأطهار وألهمنا الصبر والسلوان بمصاب فقدها. ورحم الله من يقرأ لروحها ولأرواح المؤمنين الفاتحة.

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع