شارك هذا الموضوع

وجهٌ خفيٌّ على غير الأولياء

كان المرحوم الشيخ زين العابدين السلماسي من خواص أصحاب العلامة الكبير آية الله العظمى السيد مهدي بحر العلوم - المتوفى سنة 1212 هـ (رحمه الله).


يقول: رافقتُ السيد إلى حرم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فرأيته بعد أن قرأ إذن الدخول إلى الحرم المطهَّر بأدب وخشوع، استند إلى عتبة الباب وهو حاذق بنظره إلى زاوية ودموعه تجري ويترنّم شعراً بصوت خافت!


فاقتربتُ منه لأسمع ماذا يقول، فسمعته يقرأ شعراً فارسياً هذا معناه:


(كم هو لذيذٌ الاستماع إلى صوتك في تلاوة القرآن، صوتك الأخّاذ والجذّاب يا مولاي، وان النظر إليك يا سيدي كالإصغاء إلى كلام الله تعالى).


وقف دقائق هكذا ثم عاد إلى المنزل ولم يدخل الحرم، فسألته:


(سيدي.. ماذا كان هناك، إذ لم تدخل الحرم؟).


فقال السيد بحر العلوم: (رأيت مولاي صاحب الزمان - عجل الله تعالى فرجه - داخل الحرم المطهر مشغولاً بتلاوة القرآن الكريم).


هذا ويُنقَل عن العالم الرباني الملا حسين علي الهمداني، العارف المربي، الذي عاش بداية قرن الثالث عشر الهجري، إنه كان يقول: إن من خصائص حرم الإمام علي (عليه السلام) إذا انتبه العرفاء المؤمنون لأنفسهم يرتفع الحجب عن أبصارهم، فينظرون بعين الملكوت، ويشاهدون حقيقة الأشياء والأشخاص تحت القبة الشريفة

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع