واصل سماحة السيد محمد الهاشمي سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، و ذلك في ليلة الخامس من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ ، وتحت عنوان " كيف ينبغي أن ننظر للقرآن؟ - الجزء الثاني - " ، حديثنا الليلة هو عن كيفية النظر للقرآن و من أي زاوية ينبغي أن ننظر اليه ؟ نريد أن نشير الى القاعدة التي انتهجها أهل البيت عن نظرتهم للآيات ، وهي قاعدة الجري و الانطباع وهي مأخوذة من روايات أهل البيت (ع) ، عنه (ص) " إن القرآن حي لا يموت، و الآية حية لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا ماتت الآية، لمات القرآن " .
الغرض من تلك القاعدة أن يُجري الإنسان الآيات و القاعدة على حياته و كيف يستطيع أن يستفيد من ذلك ، ولكن الجري و التطبيق لا يعني تعميم الآيات ، وهناك العديد من النماذج الذي يتناقض فيه أخذ العبر من الآية مع تعميمها ، أغلب الروايات تفسر القرآن وفق هذه القاعدة ، إذا نظرنا الى الآيات بهذه الطريقة ، نستطيع أن نقول أننا نعيش مع القرآن ، فبعض الآيات قد تكون عامة و لكن هناك بعض المعاني و التفاسير التي نتداولها انما تكون على نحو الجري و التفسير ، الجري و التطبيق يحتاج الى تخصص في بعض تفاصيله خصوصًا كي نعلم ما اذا كانت الآية عامة أو خاصة .
السيد محمد الهاشمي - ليلة الخامس من شهر رمضان 1446هـ / 2025م
التعليقات (0)