واصلت حسينية الحاج أحمد بن خميس سلسلة المجالس الحسينية و ذلك في ليلة التاسع من موسم محرمّ لعام 1446 هـ ، وقد سبق البرنامج تلاوة للقرآن الكريم بصوت القارئ رضا عبدالعزيز ، وبعدها زيارة الإمام الحسين بصوت القارئ علي سلمان ، و تحت عنوان " التربية في الفكر الإسلامي " ، ابتدأ سماحة السيد عدنان الكرّاني حديثه بالحديث الوارد عن رسول الله (ًص) " إن الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة " ، من سعادة الوالدين في هذه الدنيا أن يكون لهما أولاد بارّين بهما ، وهناك أمور من خلالها تحقق البر لاسيمّا في مرحلة الكبر و الضعف .
عنه (ص):" من سعادة الرجل الولد الصالح " ، و عن الإمام علي (ع): " ما سألت ربي أولادا نضر الوجه، ولا سألته ولدا حسن القامة، ولكن سألت ربي أولادا مطيعين لله وجلين منه، حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرت عيني " .نقف عند بعض من الأمور التي لها علاقة في التربية الإسلامية و النموذج الأعلى للشباب هو صاحب هذه الليلة علي الأكبر .
النقطة الأولى ، لا شك أن للرعاية دور أساسي في صناعة الأطفال و تنميتهم ، علاوة على ذلك القرآن الكريم في سورة النحل " وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْـًٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَٰرَ وَٱلْأَفْـِٔدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ، و قوله (ص) " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه " فان المراد بهذه الفطرة فطرة الاسلام. فللوالدين دور رئيسي في صناعة الأولاد ، جاء عن علي (ع) قال: " أعينوا أولادكم على بركم، من شاء استخرج العقوق من ولده " ، أيضًا الدعاء دافع للإجتهاد في العمل ، و التوفيق و النتيجة بيد الله عز وجل ، أما مسألة الحظ و الصدفة لا وجود لها بين العقلاء .
إن مسألة إدمان الألعاب و المقاطع الإلكترونية في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي ( يوتيوب ، تكتوك ، سنابشات ، انستاغرام ) أمرٌ خطير يجب الإنتباه اليها من حيث نوعية المقاطع التي يشاهدها الطفل و العمر المناسب له ، إن هذا الطفل لا يدرك ما ينبغي النظر اليه ، الأمر الآخر ، إن الأولاد يأخذون أغلب أوقات الوالدين ، و السر في ذلك أن الله أودع قدرًا عاليا من الحب و الحنان في الأبوين تجاه أبنائهم ، وهذا أكده الإمام الحسين (ع) في دعاء عرفة " وعطفت علي قلوب الحواضن، وكفلتني الأمهات الرحائم " ، وعن أمير المؤمنين (ع) حين قال لولده الحسن (ع) " وجدتك بعضي بل وجدتك كلي حتى كأن شيئا لو أصابك أصابني وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي فكتبت إليك كتابي هذا مستظهرا به إن أنا بقيت لك أو فنيت "
التعليقات (0)