واصل سماحة الشيخ حسين البلادي سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، و ذلك في ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ ، و قد ابتدأ سماحته بمقطع من سورة الجن " عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) " ، المعصوم له علامات و دلالات ، يسبقه شيء من أبيه ، و يُبادر بالسؤال قبل أن يُسأل ، و يخبر عن ما في غد ، و ويتحدّث بكل لسان ، نتحدّث هذه الليلة حول بعضًا من الفضائل و العلامات التي ظهرت عليهم (عليهم السلام)
إن سيدنا موسى (ع) دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلا به فقال له: يا مسيب قال: لبيك يا مولاي قال: انى ظاعن هذه الليلة إلى المدينة مدينة جدي رسول الله (ص) لا عهد إلى علي ابني ما عهده إلى أبي واجعله وصيي وخليفتي وآمره امرى قال المسيب: فقلت: يا مولاي كيف تأمرني ان افتح لك الأبواب وأقفالها والحرس معي على الأبواب؟! فقال: يا مسيب ضعف يقينك بالله عز وجل وفينا قلت: لا يا سيدي قال: فمه قلت: يا سيدي ادع الله يثبتني فقال: اللهم ثبته ثم قال: انى ادعو الله عز وجل باسمه العظيم الذي دعا آصف حتى جاء بسرير بلقيس ووضعه بين يدي سليمان قبل ارتداد طرفه حتى يجمع بيني وبين ابني على بالمدينة. قال المسيب: فسمعته عليه السلام يدعو ففقدته عن مصلاه فلم أزل قائما قدمي حتى رايته قد عاد إلى مكانه وأعاد الحديد رجليه فخررت لله ساجدا لوجهي شكرا على ما أنعم به على من معرفته فقال لي: ارفع رأسك يا مسيب واعلم انى راحل إلى الله عز وجل في ثالث هذا اليوم قال: فبكيت فقال لي: لا تبك يا مسيب فان عليا ابني هو امامك ومولاك بعدي فاستمسك بولايته فإنك لن تضل ما لزمته فقلت: الحمد لله .
التعليقات (0)