شارك هذا الموضوع

البلادي ليلة السابع عشر من شهر رمضان لعام 1445هـ/2024م

واصل سماحة الشيخ حسين البلادي سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، و ذلك في ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ بمقطع من الآية الكريمة من سورة هود " بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (86) " ، الحديث حول الإمام القضية المهدوية (ع) ، محور الكلام عن الإمام الحجة (عج ) ، هناك رأيان في إمكانية أن يلتقي شخص بالناحية المقدّسة في زماننا .

الرأي الأول ان ذلك غير ممكن بل هو مستحيل و الدليل على ذلك هو التوقيع الشريف الذي خرج من الناحية المقدّسة في زمان الغيبة الكبرى ، قبل موت السفير الرابع بستة أيام أرسل (عج) كتابًا " بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك: فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ,

الرأي الثاني - وهو المشهور- ، أن اللقاء بالإمام ممكنًا ، حيث أن هناك فرقًا بين الغيبيتين ، هناك غيبة اتصالية و غيبة انعزالية ، و الإمام (عج) غيبته غيبة اتصالية أي لا يُعلم عنوانه و تعيينه و تشخيصه فقط ، و هو بيننا يعلم أخبارنا ويرى الناس و يعرفهم ، ومن هنا يُطرح الإشكال في المشاهدة ، حيث لا يُقصد بالمشاهدة البصرية ، و انما المشاهدة هي كناية عن السفارة و النيابة و الدليل على ذلك سياق الكتاب ، لكن ذلك ليس متاحًا لجميع الناس و لها شروطها وبالخصوص الأمانة و حفظ الأسرار فذلك صعب مستصعب.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع