واصلت حسينية الحاج أحمد بن خميس سلسلة المجالس الحسينية و ذلك في ليلة السابع من موسم محرمّ لعام 1445 هـ ، وقد سبق البرنامج تلاوة للقرآن الكريم و زيارة الإمام الحسين (ع) بصوت القارئ سيد هادي شرف ، و تحت عنوان " من مقامات أبو الفضل العباس(ع) " استهلّ سماحة السيد عدنان الكرّاني مجلسه برواية عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): " رحم الله العباس، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عز وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب " . وقف المؤرخون عن المواقف البطولية للحسين (ع) و للعباس (ع) وهو ليس بالأمر الأسطوري الخيالي ، حيث ان الثناء على الأبطال من شأنه الإقتداء بهم و هو عامل تربوي من خلاله تُحمل الأمة على طريق الأبطال و السير عليه .
الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت تحثنا على الإلتزام بالصلاة على محمد و آل محمّد ، و هذه الصلاة كما يبيّن العلماء دعاء يراد من خلاله رفع منزلة النبي (ص) و أهل بيته (ع) عند الله ، وهكذا الاسلوب الذي استعمله زين العابدين في الرواية ، هناك أنواع للرحمة ، منها الرحمة الإبتدائية و الرحمة بنتيجة عمل ، والرحمة التي تدرك بعطف . والعباس رحم بالنوع الثاني الذي تستوجب العطاء بمقابل العطاء ، فقد بذل غاية المجهود و هذا العطاء استوجب الثناء من الله عز وجل و الرعاية من أهل البيت (ع) . وقد روى أن أمير المؤمنين عليا " ع " قال لأخيه عقيل أنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا.
التعليقات (0)