واصلت حسينية الحاج أحمد بن خميس سلسلة المجالس الحسينية و ذلك في ليلة السادس من موسم محرمّ لعام 1445 هـ ، وقد سبق البرنامج تلاوة للقرآن الكريم و زيارة الإمام الحسين (ع) بصوت القارئ السيد محمود المشعل ، و تحت عنوان " عارفا بحقك " استهلّ سماحة السيد عدنان الكرّاني مجلسه بنص وارد عن القمي في كامل الزيارات لزيارة أبي عبدالله الحسين " أتيتك يا حبيب الله ورسوله وابن رسوله عارفا " بحقك مقرا " بفضلك، مستبصرا " بضلالة من خالفك، عارفا " بالهدى الذي أنت عليه. " من العناوين التي يجب على المؤمن أن يتدبّر فيها و يتأمل فيها وتقربه من الله عز وجل هي مقولة المعرفة ، قال النبي صلى الله عليه وآله: " أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة " ، يجب ان يكون وجودك متوجهًا نحو الله و أن تكون عبدًا من عبيده في كل تصرف .
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ، البعض يرى أن الزيارة هي حضور الزائر عند المزور بقصد الالتقاء الجسدي و الحضوري ، لكن زيارة المعصومين ناظرة لغير هذا المفهوم ، و السبب أن هناك مرتبة من الزيارة ناظرة اليها الروايات غير المفهوم الذي يتوجه اليه الناس. هناك مراتب لزيارة الأئمة عليهم السلام و يعبر عنها بالسلم التصاعدي ، و كلما زادت معرفة الإنسان بالإمام زادت مقربته اليه و ترتب الآثار المعنوية و ينعكس ذلك على معرفة الله عز وجل و التوجّه اليه . و لعل الحكمة من وراء الزيارات هي زيادة العلاقة الرابطة بين الإنسان و الإمام (ع) . و المعرفة لها مراتب عديدة .
التعليقات (0)