واصل سماحة السيد ميثم المحافظة سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وذلك في ليلة الثاني و العشرين من شهر رمضان لعام 1444 هـ ، وتحت عنوان " الدنيا محراب الأولياء " ، ابتدأ سماحته بمقدمة في وصف رؤية الناس حول الدنيا ، فليس من العدل وصف الدنيا بالذم فقط وهي نظرة ناقصة ، فهناك جنبة ممدوحة لها أي دنيا صلاح و فلاح و محاريب ، هذه الدنيا لها طبيعة و لها حقيقة ، من جمالية القرآن الكريم أنه صوّرها بكلتا الصورتين لينتبه الناس .، من سورة الأنعام " وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32) " و هذا هو الغالب بما يراه الناس وهذه الرؤية الطبيعية ، فينبغي الانتباه من هذه الحياة لأن الدنيا تغدرو تتقلب .
أما حقيقة الدنيا عنه عليه السلام " الدنيا دار ممر، والآخرة دار مقر، فخذوا من ممركم لمقركم " ، فمن يعرف الدنيا يتعامل معها و يتصرف على ضوء معرفته بها ، فنحن في سفر للآخرة ، فلنجمع لنا زادًا للبقاء في الدار الآخرة ، وقال عليه السلام : " يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك " ، يضيف عليه السلام أيضًا " ومن أبصر بها بصرته ومن أبصر إليها أعمته " ، و العديد من الروايات و الأحاديث عنهم أهل البيت التي تصف الدنيا بأنها ممر للآخرة .
التعليقات (0)