شارك هذا الموضوع

الصفا ليلة السابع من شهر رمضان لعام 1444هـ/2023م

.. واصل سماحة الشيخ ابراهيم الصفا سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، و ذلك في ليلة السابع من شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ ، وتحت عنوان " سيد البطحاء أدوار ومواقف " ، ابتدأ سماحته بحديث عن الإمام جعفر الصادق (ع) " إن أبا طالب كان مثله كمثل أصحاب الكهف حين أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين " ، الإمام الصادق يتوقف مع بيان شخصية عظيمة لها بصماتها المشرقة في الاسلام ، وقد دار حولها جدل واسع بين مدارس الاسلام الشيعية و السنية على مستوى ايمانها وكفرها ، انها شخصية أبي طالب عليه السلام ، وقد تركت بصمات نيّرة ، وكان ذلك الرجل العظيم السند الأول للرسول(ًص) ، ونعجب لاختلاف الآراء حول هذا الرجل الذي كل تقاريره و وأقواله ومواقفه كلها شاهدة على إيمانه .

لما حضرت عبد المطلب الوفاة دعا ابنه أبا طالب فقال له : يا بني قد علمت شدة حبي لمحمد ووجدي به أنظر كيف تحفظني فيه ؟ قال أبو طالب : يا أبه لا توصني بمحمد فإنه ابني وابن أخي ، فلما توفي عبد المطلب كان أبو طالب يؤثره بالنفقة والكسوة على نفسه وعلى جميع أهله. . أبو طالب كان نعم الأب للنبي على مستوى الرعاية المادية و على مستوى العاطفة و على مستوى الدفاع حيث كان (ص) مُستهدفًا من قريش و اليهود ، فكانوا يخططون لتصفيته ، ودور أبو طالب كان دفاعيُا عنه . ويوم ماتت فاطمة بنت أسد ، وصف النبي الكريم طبيعة علاقته بتلك الأم الصالحة، فقال: " اليوم ماتت أمي، إنها كانت أمي، وإنها كانت لتجيع صبيانها وتشبعني، وتشعثهم وتدهنني، وكانت أمي " . الدور الثاني الذي انطلق بها هذا الرجل العظيم هو الدور الجهادي ، الجهاد الذي انطلق به أبو طالب على نحوين جهاد علني وهو الجهاد عن شخص رسول الله (ص) ، و نحو خفي .
ترجع أصول أبي طالب الى ابراهيم الخليل ، ونعتقد أن جميع آباء النبي موحدّين على العقيدة الابراهيمية ، وهو الناطق الرسمي باسم النبي عندما أكلت دابة الأرض صحيفة المقاطعة التي تعاقدت عليها بطون قريش، وهو الذي قاد عملية رجوع الهاشميين والمطلبيين إلى مكة بعد ثلاث سنين من حصار بطون قريش لهم وهو شاعر النبي وحامي حماه و قال الرسول عندما مات أبو طالب: " ما نالت مني قريش حتى مات أبو طالب ".

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع