واصل سماحة الشيخ حسن القيدوم سلسلة مجالسه بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، وذلك يوم الخامس من المحرّم الحرام لعام 1444هـ / 2022 م ، وقد ابتدأ سماحته بحديث للإمام الصادق يقول : " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يغشه ولا يخذله ولا يغتابه ولا يخونه ولا يحرمه " فقهاء المسلمين عمومًا و علماء الإمامية خصوصًا ذكروا ضوابطًا في أن يكون الإنسان مسلما أو لا ، حيث لمعرفة تلك الضوابط آثار عملية ، فقهاء الشيعة بالخصوص يشرطون الاسلام بالنطق بالشهادتين ، فمن نطق بالشهادتين دخل الإسلام وان لم يأت بالفرائض و السنن
.
هناك مجموعة من الظواهر لكي نطلق على الإنسان كافرا و نذكر نصا للسيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي صاحب كتاب العروة الوثقى وهو كتاب رسالة عملية و لأهميته علّق عليه الفقهاء : المعلوم مجيئه به، ولكن السيد الطباطبائي اليزدي أشار إلى رؤوس ما جاء به وقال: " الكافر من كان منكرا للألوهية أو التوحيد أو الرسالة أو ضروريا من ضروريات الدين مع الالتفات إلى كونه ضروريا بحيث يرجع إنكاره إلى إنكار الرسالة .
مسألة انكار ولاية أهب البيت يذكرها فقهاؤنا وهذا الكلام لا مجاملة فيه و لا محاباة و يدورون مدار الصدق و الأمانة العلمية ، يقول السيد أبو قاسم الخوئي أن الولاية لأهل البيت لها عدة معاني ، مسائل ضرورية و مسائل نظرية ، من معانيها الضرورية و البديهية محبة أهل البيت وهي واجبة فرضها الله على المسلمين ، من سورة الشورى " قل لا أسئلكم عليه أجرا " ، وعامة المسلمين يؤمنون بها و لا ينكرونها ،و المعنى الآخر هو خلافة و قيادة أهل البيت اي أن يؤمن المسلم بإمامة الأئمة الاثنا عشر ، أي أنه يرجع اليهم في أحكام الإسلام بعد رسول الله و ولاية سياسية و هي مسألة نظرية استدلالية ، ويقول الخوئي في هذه المسألة أنها ضرورة من ضروريات المذهب و المحبة ضرورة من ضروريات الدين .
فلذا ترتب الآثار الشرعية لجميع المسلمين ، منها له مال المسلمين و دمه مصان و محفوظ لا يحق لأحد أن يقتل مسلم من دون وجه حق حيث أموالهم و أعراضهم محترمة ، ولم يصدر يوما من فقهاء الشيعة تكفير أهل السنة ، و نذكر موقف الإمام علي في موقعة الجمل بعدما انتصر لم يوافق على دخول البيوت في البصرة و أخذ الغلمان و النساء جواري
التعليقات (0)