شارك هذا الموضوع

الشيخ حسن القيدوم يوم الثاني من المحرّم لعام 1444هـ/2022م

واصل سماحة الشيخ حسن القيدوم سلسلة مجالسه بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، وذلك يوم الثاني من المحرّم الحرام لعام 1444هـ / 2022 م ، وقد ابتدأ سماحته بالآية المباركة من سورة الإسراء " وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ " ، الرؤيا هو ما يراه النائم في منامه ، و رؤى الأنبياء ليست كرؤى ساءر الناس ، فهي نوع من أنواع الوحي الإلهي عند كافة المسلمين ، الرؤية كانت أن قردة تنزوا وتتوثّب على منبره (ص) ، فانتبه النبي مغمومًا حزينًا و قصّها على أصحابه ، وهذه كناية عن أشخاص سيصعدون على منبره (ص) ، وذلك لأن منبره (ص) منبرٌ مقدّس .

وسبب قداسته هو ما يصدر ويُقال على منبره من فمه (ص) من حقّ و خيرٍ وعقيدة و أحكام للإسلام و مواعظ و أمرٌ بمعروف ونهي عن منكر ، حيث صدر العدل منه و الخير و الوعي و الفكر و الأخلاق الفاضلة كلها من منبره (ص). يحزن النبي لوجود رجال ليسوا أكفّاء يصعدون على منبره ، و يتحوّل المنبر الذي يشع بالخير و القيم و المبادئ السماوية العليا ، فينشر و يُعيد الجاهلية و ينشر الضلال بين النّاس ولهذا يحزن النبي (ص)

أكثر المفسرّين لما يستعرضوا الآراء يُرجّحون هذا الرأي ، و هذا امتحان للناس هل يمضون خلف كل من يصعد على منبره أم يميّزون . و الشجرة الملعونة اختلف العلماء أيضًا في تفسيرها و عادة ما يُقصد بها النبات و تارة تُطلق مجازًا على النسب أو العائلة . هناك آراء متعددة و ما يرجحه أخل التحقيق من المفسرين أنهم آل أمية . من المرجحات عند الشيعة ورود أحاديث عن الصادق و الباقر (ع) . الفخر الرازي من علماء السنة يؤيد هذا الرأي أيضًا ثم يستدلّ بحديث لعائشة عندما قالت لمروان بن الحكم .

أكثر من حاكم أموي أراد أن ينقل منبر النبي من المدينة الى الشام و الدليل على ذلك ما نقله تاريخ الطبري و الكامل في الأثير ، و الإمامة والسياسة لابن قتيبة ، لمعرفتهم بأهمية و عظمة و قداسة هذا المنبر في نفوس المسلمين ، حيث شعّ منه الإسلام و من الممكن أن يشع منه الجاهلية ، و أول من أراد ذلك هو معاوية في سنة خسمين للهجرة ، الطبري ينقل بأنه كُسفت الشمس في ذلك اليوم ورُصدت النجوم في النهار ، و بعده عبدالملك بن مروان عندما حجّ و هناك من تدخّل ، ثم الوليد بن عبدالملك ، ثم سليمان بن عبدالملك بن مروان .

وقال الحسن البصري: أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة انتزاؤه علي هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه بعده ابنه سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر! وقتله حجرا كان الناس يقولون أول ذل دخل الكوفة موت الحسن بن علي، وقتل حجر، ودعوة زياد.

لكن بشره جبرائيل ان الدين سيبقى ببركة أهل البيت و بركة الحسين (ع) .





التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع