عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل
واصل سماحة السيد ميثم المحافظة سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وذلك في ليلة الواحد و العشرين من شهر رمضان لعام 1443 هـ ، الليلة التي تصادف ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، وتحت عنوان " لكل نبي وصي - 3 " ، إبتدأ سماحته بملخص لما قدمه في الليلتين السابقتين و الليلة سننظر الى القراءات التي قرأت هذه النصوص ، هناك شخصيات مُنصفة وان كانت من المذهب الآخر و هناك شخصيات مقهورة لا تكتفي فقط بعدم التصديق ، بل تقوم بالتزييف و التبديل ولابد من وقفة استنكارية تجاههم .
من الشخصيات المنصفة التي وقفت وقفة إنصاف وموضوعية كالشيخ محمد علي الشوكاني ، وهو مفتي عاش قبل قرنين ، وقاضي القضاء في صنعاء له مؤلفات ، كان ظاهري فتحول شافعيًا ، وقد ألف كتاب (العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين) . وقد ناقش أحد العامة رسالة الماجستير حول كتابه مبينًا أنه من عدم الانصاف التنكر بوصاية أمير المؤمنين حيث ثبت للشوكاني أن عليُا وصيُا للنبي .
الأمر الأخر أنه صدّر فتوى بضرورة الإيمان بوصاية علي و أن الرسول أوكله بحرب الناكثين و المارقين و القاسطين و أودعه علمه . النقطة الثالثة للشوكاني : وجود جماعة من المسلمين وصفوا بمن يؤمنون بالوصاية بالخرف ولم تنجح الحملات ضده لقوة طرحه ، ويبين أن ذلك من التعنّت الصريح وعدم الإذعان للحق ، و القسم الآخر ممن لم يؤمن فإنهم قاموا بالتزييف ، هذه أمانة علمية ويقومون بحرف ذلك الأمر مثل ابن حديد الذي قال أن عليًا وصيًا في أمور أخرى غير الخلافة ، حيث آحال الأمر الى المجهول ، وسيزرع ذلك شوكة و فرقة بين المسلمين .
لكن لو رجع الناس الى ما أنصفه الشوكاني ولم يعمدوا الى المشاكل وبقوا على مذهبهم ، فلن يجبرك أحد تبديل مذهبك لكن قم بالإنصاف و هذا الذي أدى الى ولادة داعش و ظهور التطرّف والحقد على علي (ع) وشيعته منذ أن قُتل في مسجده و في ليلة القدر و في عاصمته .
التعليقات (0)