شارك هذا الموضوع

السيد ميثم المحافظة ليلة التاسع عشر من شهر رمضان لعام 1443 هـ

واصل سماحة السيد ميثم المحافظة سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وذلك في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان لعام 1443 هـ ، الليلة التي تصادف ذكرى ضربة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وتحت عنوان " لكل نبي وصي - 1 " ، إبتدأ سماحته بمقدمة حول العنوان حيث ورد هذا المضمون بصيع مختلفة في الروايات و مؤداها واحد ، أن النبي (ص) أوصى على علي (ع) بالخلافة و الولاية وكل ما تشمله الولاية من بعده ، فكما كان رسول الله على الأمة كان عليًا عليه السلام .

من ضمن هذه النصوص وهي مشهورة في كتب المسلمين ، عن وريدة الأسلمي ، عن رسول الله " لكل نبي وصي " ، النص الثاني روي عن ستة من كبار الصحابة عن سلمان الفارسي عن سلمان كلاهما عن النبي (ص) يا سلمان سألتني من وصيي من أمتي فهل تدري من كان أوصى إليه موسى؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أوصى إلى يوشع لأنه كان أعلم أمته، و وصيي وأعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب . ونصوص أخرى وردت في ذلك

لكن -مع الأسف - شريحة من المسلمين ينقلون الرواية ويقولون بأنها ضعيفة ، فهناك اما خلل في السند أو المتن ، ليس هناك خدش في السند ، ولم يعلل الا البعض . هذه المنهجية مخجلة وتبعث على السخرية أمام أنظار العالم ، اذا هدم الصحيح هدمت آلاف الروايات فليس الخلل في السند ، أما المتن فلا يوجد جواب كذلك ، يقول صاحب دلائل الإمامة الشخ محمد حسين المظفر ، اذا جئنا الى المتن فإنه صححه أحمد بن حنبل و البغوي و أبو جرير الطبري . تناحرات و فتن بسبب جعل الرواية ضعيفة . الإمام علي بن أبي طالب شمسُ لا تغطى .

بعد معرفة أنه لا خدش في السند و لا المتن ومن ضعفها من المسلمين ، ضعفوها لأنها فضيلة في الإمام علي وسيأتي بيان ذلك ، نحن ندعي بأن الإمام علي وصيُا للنبي ، لكن في ماذا ؟ علي وصيُا للنبي في تركته أمر واضح ، ينقلها إمام الحنابلة أحمد بن حنبل وابن كثير في البداية و النهاية " تسلم علي بن أبي طالب بغلة رسول الله وعماته و بردته و سيفه و قضيبه " فلا نعدم الروايات ، و الكليني ينقل في الكافي عن الرضا " إنا ورثة أولو العزم من الرسل " ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " إن داود ورث علم الأنبياء ، وإن سليمان ورث داود ، وإن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ورث سليمان ، وإنا ورثنا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى "

الذهبي له ثلاثة كتب ونقل هذه الرواية في كتبه الثلاثة ، عن علي (ع) " لقد علمني رسول الله (ص) ألف باب يفتح كل باب ألف باب. " وقد قال عنه أنه حديث منكر لانه من دسائس الرافضة أو الشيعة ـ علي (ع) وريث رسول الله في كل شيء ، " (إنَّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا) " المحاولات لا تنفع في تضعيف الروايات لأنها كثيرة ومصححة من كبار علماء الطائفتين .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع