تزوّج أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حسب وصية فاطمة (سلام الله عليها) بـ (أمامة) بنت زينب أختها.
ولم نعرف شيئاً يذكر عن (أمامة) ولا عن زينب باستثناء قصة الهجرة وبضع قصص أخرى قليلة مقتضبة جداً.
وبعدها تزوّج الإمام علي (عليه السلام) بـ (أم البنين) حيث عرّفها له أخوه كما في قصة مشهورة، وبعد علي (عليه السلام) لم تتزوّج أم البنين (سلام الله عليها) بأحد، مع أنه كان من المتعارف في الإسلام زواج من مات زوجها بإنسان آخر.
نعم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان مستثنى عن هذه القاعدة بالنص، قال تعالى: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا)، وهل كان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كذلك بما لم يصل إلينا، أو هي (عليها السلام) لم ترض بالزواج؟ لانعلم.
فقد شرَّع الإسلام تزويج كل امرأة وكل رجل توفي أحدهما سواء كان ذلك في ابتداء أمرهما أو لم يكن
هذا شيء لم يكن قبل الإسلام ولا بعد مضي أيام عز المسلمين إلاّ القليل ممن استمرّ في الالتزام بالشريعة المقدسة، فإذا مات أو قتل أو طلق الزوج تزوجت ثانياً وهكذا.. كما ورد في جعفر(عليه السلام).
وحمزة (عليه السلام) ، وغيرهم.
..وقد قرأت عن (مصر) أن فيها اليوم خمسة عشر مليون شاباً وشابة في سن الزواج ولكنهم لم يتزوجوا بعد!، ونفوسها ستون مليوناً.. ولا نعلم كم عدد الأرامل ومن أشبه.
نعم قرأت عن بلد آخر أن فيه سبعة ملايين أرملة.
والله العالم عن كثرة الانحراف وعدد المنحرفين والمنحرفات من البنين والبنات مما يضرّ دينهم ودنياهم، فإن غير المتزوّج من الرجال والنساء يصاب بالأمراض المختلفة كما هو المشاهد وقد قرره الطب.
أما بالنسبة إلى عدم زواج زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)من بعده فمن المعلوم أهمية ذلك، وأنه من مختصاته (صلى الله عليه وآله وسلم).
فكان عدم زواجهن أهم من زواجهن، والشارع المقدَّس يقدم الأهم كلما دار الأمر بينهما.
والظاهر أن أم البنين (سلام الله عليها) لم ترزق من أمير المؤمنين علي(عليه السلام) بإناث حسب ما سجله التاريخ.
التعليقات (0)